وزير إسرائيلي: اتصالات غير مباشرة لإنجاز صفقة أسرى مع "حماس"

05 يوليو 2018
دافع أردان عن تصفية الفلسطينيين الذين يطلقون الطائرات الورقية(Getty)
+ الخط -
في الوقت الذي كشف النقاب فيه عن دورٍ تقوم به الاستخبارات الألمانية بالتوسط بين حركة "حماس" وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل جديدة، أقرّ وزيرٌ إسرائيلي بارز بوجود اتصالات غير مباشرة مع "حماس" لإنجاز الصفقة.

وفي مقابلة أجراها معه موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت"، ونشرت اليوم الخميس، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، إن إسرائيل تقوم بالفعل بجهودٍ لدفع الاتصالات غير المباشرة مع "حماس" لإنهاء ملف احتجاز الأسرى الإسرائيليين لديها.

وعلى الرغم من أن أردان، العضو في المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن، رفض الكشف عن الدولة التي تقوم بالتوسط مع "حماس"، إلا أنه أكد أن الحكومة الإسرائيلية تبذل جهوداً كبيرة من أجل إنهاء ملف الأسرى لدى "حماس"، وذلك من خلال يارون بلوم، المنسق الذي عينته لإدارة ملف الأسرى، وهو قيادي سابق في جهاز الاستخبارات الداخلية "شاباك". 

وأضاف "حكومتنا ومنسق ملف الأسرى ينتهجان مسارات سياسية ودبلوماسية متعددة من أجل دفع المفاوضات غير المباشرة مع حماس، وإعادة جنودنا ومواطنينا، وهذا يتواصل عبر القنوات السياسية".

وأيّد الوزير الإسرائيلي الدعوات التي تطلقها عائلة الجندي الأسير لدى "حماس"، هدار غولدين، والتي تطالب الحكومة الإسرائيلية بفرض إجراءات عقابية على الحركة وأسراها في سجون الاحتلال، لكي تقتنع بأن احتفاظها بالأسرى الإسرائيليين "عبء وليس ذخراً".

ولفت إلى أنه اتخذ قراراً ينسجم مع هذه الدعوات، مشيراً إلى أنه قرر منع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، الذين ينتمون لـ"حماس"، من متابعة مباريات كأس العالم في كرة القدم، التي تجري في موسكو.


واستدرك أردان بأنه أقدم على هذه الخطوة على الرغم من أن الخبراء الذين تشاور معهم نصحوه بأنها لن تؤثر على توجهات قيادة "حماس" إزاء ملف الأسرى.

وكانت تسريبات صحافية قد أشارت، اليوم، إلى جهود تبذلها ألمانيا تهدف إلى التوصل لصفقة يتمّ بموجبها استعادة إسرائيل جثتي الجنديين هدار غولدن وشاؤول أورون، اللذين يدعي الجيش الإسرائيلي أنهما قتلا في الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة في صيف 2014، وتحرير اثنين من المواطنين الإسرائيليين وقعا في أسر "حماس" بعد الحرب، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين معتقلين في السجون الإسرائيلية.

وبحسب هذه التسريبات، فقد قام مبعوثون ألمان بزيارة قطاع غزة مرات عدة، والتقوا كبار قادة "حماس"، إلى جانب قيام الحكومة الألمانية بتعيين وسيط ألماني خاص يعمل من أجل إنجاز المهمة من مقر إقامته في برلين.

في سياق آخر، دافع أردان عن موقفه المطالب بتصفية الفلسطينيين الذين يطلقون الطائرات الورقية والبالونات المشتعلة، منتقداً رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لرفضه عرض مقترحه للتصويت أثناء جلسات المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن.

وفي هذا الشأن، قال "في المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن، لم يتم طرح القضية للنقاش والتصويت، وعليكم أن تسألوا الشخص المسؤول عن عرض المقترحات للتصويت في المجلس".

واستدرك أردان بالتوضيح أن موقفه لا يمثل أغلبية الآراء في المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن.