وزير إسرائيلي تباهى بمحو غزة يثير الجدل بتصريحات حول المحتجزين
استمع إلى الملخص
- اقترح إلياهو فرض السيادة الإسرائيلية على غزة، معتبراً أن ذلك سيحقق الأمن والهدوء، ودعا إلى تحويل غزة إلى مدينة يهودية، مما أثار انتقادات دولية وغضباً داخلياً.
- انتقدت غابرييلا لايمبرغ، المحتجزة السابقة، تصريحات إلياهو، مؤكدة على ضرورة إعادة جميع المحتجزين، مدنيين وجنود، عبر صفقة تبادل.
أثار وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو (الصهيونية الدينية)، جدلاً واسعاً في إسرائيل، اليوم الأربعاء، بدعوته لاعتبار المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة "أسرى حرب"، وتسميتهم كذلك، ومن ثم إرجاء التعامل مع قضيتهم حتى نهاية حرب الإبادة الإسرائيلية، بعد تحقيق دولة الاحتلال "النصر"، مضيفاً أنهم ليسوا أولوية في اعتقاده. وقال إلياهو في مقابلة مع إذاعة "كول حاي"، "يجب تعريف المختطفين على أنهم أسرى حرب. والتعامل مع الأسرى يتم فقط بعد تحقيق النصر. أولاً يجب حسم المعركة ضد حماس. أعتقد أن المهمة ليست المختطفين أولاً، وهذا التردد (الإسرائيلي) هو ما يجعلهم عالقين هناك".
وأردف الوزير: "الكثيرون يضعون قضية المختطفين فوق النصر، وهذا خطأ. أنا أدعو لإطلاق سراح الأسرى فقط بعد الحسم، وليس قبله. نتنياهو طرح بالأمس فكرة فرض السيادة (الإسرائيلية في القطاع) أو الضم، وهذه خطوة إيجابية". وزعم إلياهو أنه "في اللحظة التي تفرض فيها إسرائيل السيادة على قطاع غزة، سيكون ذلك جيداً لليهود وللعرب أيضاً، وسنكسب الأمن والهدوء. في الأماكن التي يوجد فيها استيطان يهودي، يكون هناك أمن. علاوة على ذلك، غزة هي جزء من أرض إسرائيل، ويوجد فيها كنيس قديم". وأضاف: "أنا لا أقول أن نقيم في غزة مستوطنات محاطة بالسياج، بل مدينة كبيرة. يجب أن تكون غزة يهودية، وعندها سيكون الوضع أفضل أيضاً للعرب".
وأضاف الوزير المتطرف أنه "في غزة هناك تردد أخلاقي. عندما اقترحوا على (ونستون) تشرشل إدخال الطعام إلى الجائعين في ألمانيا، قال إنه سيترك للنازي التعامل مع الضغط والجوع من الداخل". ودعا إلياهو في الأسبوع الماضي إلى "محو غزة"، وتباهى بأن "الحكومة مندفعة بسرعة نحو محو غزة". وتبرأ رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو من تصريحات الوزير، معتبراً أنه "يمثّل نفسه فقط، ولا يتحدث باسم الحكومة"، لاعتبار أن كلامه يسيء "إلى سمعة إسرائيل وصورتها"، وبسبب ما أعقب ذلك من ردات فعل غاضبة على الساحة الدولية، خاصة مع تعميق حرب الإبادة والتجويع.
من جانبها، انتقدت المحتجزة التي أُفرج عنها في إطار الصفقة الأولى، غابرييلا لايمبرغ، والتي تنشط مذ ذلك الحين من أجل إعادة باقي المحتجزين، تصريحات الوزير إلياهو حول المحتجزين. وقالت في مقابلة مع إذاعة "كان ريشيت ب" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، إن "من يقول مثل هذه الأمور، قلبه ليس في المكان الصحيح".
وأضافت: "كيف يمكن لشخص أن يقول مثل هذا الكلام؟ من الصعب عليّ أن أصدق أن شخصاً لديه قلب يمكنه أن يقول شيئاً كهذا. أنا أضع المدنيين والجنود معاً. الجميع يجب أن يعودوا. لا يوجد فرق هنا، نحن نتحدث عن بشر. علينا أن ننقذ من يحتاج إلى الإنقاذ ... نحن نستيقظ كل يوم وننتظر صفقة... الصفقة هي الطريق الوحيدة لإعادة الجميع ولا يوجد طريق آخر. نحن نتمسك بالأمل".