وزير أيرلندي لـ"العربي الجديد": الاعتراف بفلسطين مهم لكنه غير كاف

24 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 08:33 (توقيت القدس)
وزير خارجية أيرلندا سيمون هاريس، 30 إبريل 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد وزير الخارجية الأيرلندي سايمون هاريس أهمية الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، مشددًا على ضرورة اتخاذ خطوات فعلية لتطبيق هذا الاعتراف، خاصة في ظل الأوضاع العصيبة الحالية.
- أشار هاريس إلى أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يتبعه إجراءات ملموسة، مثل تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي وتبني تدابير اقتصادية قد تؤثر إيجابيًا على الوضع.
- أكد الوزير أن أيرلندا تلتزم بتطبيق القانون الدولي دون محاباة، مشددًا على دعمها لحقوق الإنسان والسلامة الإقليمية في جميع النزاعات.

قال وزير الخارجية والتجارة الأيرلندي سايمون هاريس، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل المجتمع الدولي مهم، لكن يجب أن تتبعه خطوات فعلية لتطبيقه. وجاءت تصريحات الوزير الأيرلندي رداً على عدد من الأسئلة التي طرحتها عليه مراسلة "العربي الجديد" حول القضية الفلسطينية خلال وجوده في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة رفيعة المستوى.

وشدد الوزير في البداية رداً على أول سؤال حول ما إذا كانت الاعترافات بالدولة الفلسطينية التي شهدتها الأمم المتحدة يوم الاثنين خلال مؤتمر حل الدولتين كافية، قائلاً: "أعتقد أن الجميع فعلوا ذلك من منطلق حسن النية، إنه أمر بالغ الأهمية. أدرك أن الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية يقدران ذلك، لأنه إذا كنت تؤمن بحل الدولتين، فإن الاعتراف بوجود دولتين يُساعد على تطبيق ذلك الحل".

وأضاف وزير الخارجية الأيرلندي: "وكما ذكرتُ، عندما اعترفت أيرلندا بدولة فلسطين، فإنها تُظهر أيضاً لشعب فلسطين أن هناك طريقاً للمضي قدماً، وأعتقد أن هذا مهم في هذه الأوقات العصيبة للغاية"، وعما إذا كانت بعض الدول قد أقدمت على خطوة الاعتراف لصرف الانتباه عن الإبادة الجماعية وعدم تحركها بما يكفي لمنعها، قال: "لا أتفق معك في ما يخص أن تلك الدول أقدمت على هذه الخطوة لصرف النظر عن الإبادة، وفي واقع الحال أعتقد أن الإبادة الجماعية سرّعت قرار العديد من الدول الأعضاء بالاعتراف بالدولة الفلسطينية".

ورداً على سؤال آخر عما إذا كان هذا الاعتراف كافياً، أضاف: "لا، هذا ليس كافياً. وإذا جاؤوا إلى الأمم المتحدة معتقدين أن الاعتراف عظيم ويمكنهم بعدها العودة إلى سياساتهم الخارجية المعتادة، فإنهم يغفلون جوهر الموضوع"، وأوضح أنه "علينا أن نتبع ذلك بإجراءات وخطوات واضحة.. هناك أمران يجب القيام بهما. إن اجتماع اليوم بين الرئيس ترامب وقادة من الدول العربية فرصة بالغة الأهمية للدول العربية لإطلاع الرئيس ترامب على جميع الجهود المبذولة للمستقبل أو (اليوم التالي) بما في ذلك مستقبل غزة من دون حماس، وهذا ما (قالته) الدول العربية (إعلان نيويورك). من الضروري إيصال هذه الرسالة وأن تُعبّر عنها الدول العربية في كل تفاعل وفرصة مع الولايات المتحدة... والشيء الثاني الذي يجب القيام به هو أننا بحاجة إلى المتابعة على كل المستويات في الاتحاد الأوروبي في ما يخص اعتماد تدابير تتعلق بالتجارة واتفاقية الشراكة التي يمكن أن يكون لها أثر اقتصادي، أعتقد أنه قد يكون مفيداً في تغيير الحسابات".

وعن ازدواجية المعايير وما إذا كانت أيرلندا تخشى عواقب بسبب مواقفها المتعلقة بفلسطين، قال: "نؤمن بتطبيق القانون الدولي دون خوف أو محاباة، بغض النظر عن النزاع. وهذا يعني أنه ليس عليّ أن أكون كذلك ولست مضطراً إلى الاستمرار في محاولة تغيير الموقف بالاعتماد على النزاع. تتمتع أيرلندا بسجل حافل من دعم حقوق الإنسان والقانون الدولي واحترام السلامة الإقليمية، ونحن نطبق هذا المنظور على المواقف التي نتخذها في جميع النزاعات".

المساهمون