استمع إلى الملخص
- تتمتع منطقة أرض الصومال بحكم ذاتي منذ 1991، لكن استقلالها لم يُعترف به دولياً، وتعتبرها مقديشو جزءاً من أراضيها، مما أدى إلى توتر العلاقات مع إثيوبيا.
- بوساطة تركية، اتفقت الصومال وإثيوبيا على تحسين العلاقات، مع بدء مفاوضات فنية في 2025 لضمان تنفيذ الاتفاقية واحترام سيادة الصومال.
قال مسؤول كبير في مقديشو إن وزيرة الدفاع الإثيوبية سافرت إلى الصومال اليوم الخميس في أول زيارة بين البلدين منذ تدهور العلاقات قبل عام بسبب خطة إثيوبية لبناء قاعدة بحرية في منطقة صومالية انفصالية. وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية والتعاون الدولي الصومالي علي عمر في رسالة إلى "رويترز" زيارة وزيرة الدفاع الإثيوبية عائشة محمد موسى لبلاده، لكنه لم يشر إلى القضية التي ستناقشها خلال الزيارة. ولم يرد المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية على طلب للتعليق.
وتنشر إثيوبيا ما يصل إلى 10 آلاف جندي في الصومال لمحاربة عناصر حركة الشباب الموالية لتنظيم "القاعدة" الإرهابي، لكن مقديشو هددت بطرد هذه القوات إذا لم تتراجع أديس أبابا عن اتفاق توصلت إليه منذ عام مع منطقة أرض الصومال الانفصالية. ونص الاتفاق الأولي على أن تؤجر المنطقة مساحة من ساحلها لإنشاء قاعدة بحرية إثيوبية وميناء تجاري مقابل اعتراف إثيوبيا المحتمل باستقلالها.
وتتمتع منطقة أرض الصومال بحكم ذاتي فعلي منذ 1991، لكن استقلالها لم يلق اعترافاً من أي دولة أخرى. وتعتبرها مقديشو جزءا لا يتجزأ من أراضيها، ووصفت اتفاقها مع إثيوبيا بأنه عمل عدواني. وبحسب مراقبين، فإن المصالحة التاريخية بين الصومال وإثيوبيا، بوساطة تركية، غيرت مسار الأزمة بين البلدين، ودعت الطرفين إلى تعديل مواقفهما السابقة لضمان تنفيذ بنود الاتفاقية التي وُقعت في أنقرة. واتفق البلدان في 11 ديسمبر/كانون الأول على طي صفحة الخلافات بينهما وبدء مرحلة جديدة من العلاقات تقوم على السلام والتعاون. وأقر الطرفان بالفوائد المحتملة لوصول إثيوبيا الآمن إلى البحر، مع احترام سيادة ووحدة الأراضي الصومالية، على أن تبدأ المفاوضات الفنية بين البلدين بحلول فبراير/شباط 2025، والتوصل إلى نتائج في غضون أربعة أشهر.
وتتمركز القوات الإثيوبية في الصومال في إطار مهمة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي وعلى أساس اتفاق ثنائي بين البلدين. وتخشى القوى الإقليمية من أن يؤدي انسحاب هذه القوات إلى إضعاف القتال ضد حركة الشباب بشكل كبير. وأثار النزاع أيضا مخاوف من اتساع نطاق عدم الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، إذ ردت مقديشو على اتفاق أرض الصومال بالتقرب من خصمي إثيوبيا التقليديين مصر وإريتريا.
(رويترز، العربي الجديد)