استمع إلى الملخص
- الاجتماع في القاهرة شدد على رفض الممارسات التي تهدد حقوق الفلسطينيين، مثل الاستيطان والتهجير القسري، ودعم صمود الشعب الفلسطيني وفقاً للقانون الدولي.
- رحب المجتمعون بمبادرة مصر والأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، داعين المجتمع الدولي والمانحين للمشاركة الفاعلة في هذا الجهد.
بعث خمسة وزراء خارجية عرب ومسؤول فلسطيني كبير رسالة مشتركة إلى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يعارضون فيها خطط تهجير الفلسطينيين من غزة مثلما اقترح الرئيس دونالد ترامب في أواخر يناير/كانون الثاني.
أُرسلت الرسالة أمس الاثنين، ووقعها وزراء خارجية السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن بالإضافة إلى مستشار الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ. وطرح ترامب لأول مرة اقتراح تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن، في 25 يناير/كانون الثاني. وعندما سُئل عما إذا كان يقترح ذلك باعتباره حلاً طويل أو قصير الأمد، قال الرئيس "يمكن أن يكون أيا منهما". وأثارت تعليقات الرئيس الأميركي المخاوف الفلسطينية القديمة من تهجيرهم من منازلهم للأبد، ووصفها منتقدون بأنها اقتراح للتطهير العرقي. وعارض الأردن ومصر ودول عربية أخرى الاقتراح.
وجاء في الرسالة "يجب أن تتم إعادة الإعمار في غزة من خلال التفاعل المباشر مع أهالي غزة ومشاركتهم. سيعيش الفلسطينيون في أرضهم ويساعدون في إعادة بنائها". وأضافت "ينبغي عدم إخراجهم من أرضهم في أثناء إعادة الإعمار حيث يجب أن يشاركوا بفاعلية في العملية بدعم من المجتمع الدولي".
وخلال اجتماعهم في القاهرة، يوم السبت الماضي، رفض وزراء الخارجية العرب كل الممارسات التي تهدد حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك "الاستيطان والتهجير القسري، وهدم المنازل وضم الأراضي"، كما جاء في بيان صدر عن الدول المشاركة. وجاء الاجتماع بدعوة من مصر.
وشدد البيان على أن الدول المشاركة في الاجتماع تدعم "صمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة وفقاً للقانون الدولي، وتأكيد رفض المساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الأنشطة الاستيطانية، أو الطرد وهدم المنازل، أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم بأي صورة من الصور أو تحت أي ظروف ومبررات، بما يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة، ويقوّض فرص السلام والتعايش بين شعوبها". كما رحب المجتمعون "باعتزام مصر، بالتعاون مع الأمم المتحدة، لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة في التوقيت الملائم، مع دعوة المجتمع الدولي والمانحين إلى المشاركة الفاعلة في هذا الجهد".
(رويترز، العربي الجديد)