وزارة الدفاع التركية تعلن مقتل 11 من عناصر "قسد" في شمال سورية

وزارة الدفاع التركية تعلن مقتل 11 من عناصر "قسد" في شمال سورية

23 سبتمبر 2021
حاول مسلحو "قسد" التسلل إلى منطقة عملية نبع السلام بهدف تقويض الأمن والسلام فيها (Getty)
+ الخط -

أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل 11 عنصراً من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في شمال سورية، فيما شهدت مناطق شرقي سورية مظاهرات جديدة احتجاجاً على تردي الوضع المعيشي في مناطق سيطرة "قسد". وجنوبي سورية، انتشرت قوات النظام في مناطق جديدة ضمن عملية التسويات المتنقلة في ريفي درعا الغربي والشمالي.

وذكرت وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، أن مسلحي "قسد" حاولوا التسلل إلى "منطقة عملية نبع السلام، بهدف تقويض أجواء الأمن والسلام فيها"، حيث أحبطت القوات الخاصة التركية المحاولة، "وتمكنت من تحييد 11 من التنظيم الإرهابي عبر عملية ناجحة"، وفق تعبيرها.

إلى ذلك، واصلت القوات التركية وفصائل "الجيش الوطني" قصف مواقع تابعة لـ"قسد" ضمن ما يعرف بـ"خط الساجور"، ضمن مناطق نفوذ قوات مجلس منبج العسكري، وفق "المرصد السوري لحقوق الإنسان". وأضاف المرصد أن المنطقة تشهد بالتوازي، حركة نشطة للتبادل التجاري بين الجانبين عبر بوابة أم جلود، في ريف منبج شرق حلب، حيث يتم إدخال المواد الغذائية والإسمنت والحديد وغيرها إلى مناطق سيطرة "قسد"، بينما يتم نقل المحروقات إلى مناطق نفوذ الجيش الوطني.

إلى ذلك، ذكر الناشط أبو عمر البوكمالي لـ"العربي الجديد" أن قوات من "قسد" اعتقلت ليلة أمس أربعة أشخاص خلال عملية أمنية مدعومة بقوات التحالف الدولي والطيران المروحي في قرية الجاسمي بريف دير الزور الشمالي.

ومن جهة أخرى، ذكر البوكمالي أن عدداً من أهالي مدينة عامودا بريف محافظة الحسكة شرقي سورية، نظموا اليوم الخميس، وقفة احتجاجية في سوق المدينة، رفعوا خلالها لافتات تندد بارتفاع الأسعار وتحتج على الظروف الاقتصادية في المنطقة.

وكانت مليشيا "قسد" نشرت حواجز في بلدات ريف دير الزور الشرقي ومناطق أخرى؛ تحسباً لخروج مظاهرات واحتجاجات كان دعا إليها المجلس الوطني الكردي يوم الأحد، وذلك بحجة مكافحة فيروس كورونا.

وأوضح ناشطون أن حواجز "قسد" منعت الأهالي حتى من التوجه إلى عيادات الأطباء والصيدليات بين البلدات؛ بحجة تطبيق حظر التجول المفروض لمدة عشرة أيام ضمن الإجراءات الاحترازية لمكافحة الفيروس.

إلى ذلك، أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن وفداً من الشرطة العسكرية الروسية وصل إلى مدينة معدان الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري، في ريف الرقة الشرقي، بهدف عقد اجتماع مع قادة مليشيا الفيلق الخامس في المنطقة، وذلك بهدف توسيع نفوذ تلك المليشيا إلى جانب قوات "الدفاع الوطني" المدعومتين من روسيا في أرياف مدينة الرقة، وتقديم الدعم العسكري واللوجستي لهما. مشيرة إلى أن الوفد عقد اجتماعاً مغلقاً مع ضباط من الفرقة 17 أيضاً، الذين يتولون مهام المليشيات في أرياف مدينة الرقة، بهدف إبلاغهم بضرورة تقليص وجود المليشيات الإيرانية في المنطقة.

من جهة أخرى، ذكرت شبكة "فرات بوست" المحلية أن القيادي في مليشيا "الدفاع الوطني" بدير الزور أحمد فاروق مهنا قُتل جراء انفجار لغم أرضي بسيارته في منطقة السخنة بريف حمص الشرقي.

تواصل التسويات في أرياف درعا

وجنوبي البلاد، ذكرت وكالة "سانا" الرسمية التابعة للنظام أنه بدأت صباح اليوم الخميس، في مدينة داعل بريف درعا الشمالي، "عملية تسوية أوضاع عشرات المسلحين والمطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية، وتسليم السلاح للجيش العربي السوري، وفق اتفاق التسوية الذي طرحته الدولة السورية".

وأضافت الوكالة أن عدداً من الأشخاص بدؤوا صباح اليوم بالتوافد إلى مركز التسوية الذي تم فتحه في مدينة داعل "لتسوية أوضاعهم وتسليم السلاح الذي كان بحوزة بعضهم إلى الجيش، تمهيداً لإعادة المؤسسات الخدمية لإصلاح المراكز الخدمية وترميمها، لوضعها في خدمة المواطنين".

وذكر الناشط محمد الشلبي لـ"العربي الجديد" أن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري، انتشرت في منطقتي زيزون والعجمي ضمن منطقة تل شهاب بريف درعا الغربي، وذلك بهدف البدء بعمليات تمشيط وتفتيش، تستهدف مزارع المنطقة، في حين تتواصل عمليات التسوية لعشرات الأشخاص المطلوبين ضمن المراكز التي جرى افتتاحها بإشراف الروس في مناطق ريف درعا الغربي.

وكان وفد من النظام السوري على رأسه محافظ درعا وقائد شرطة المحافظة، برفقة الشرطة العسكرية الروسية، زار أمس الأربعاء مدينة طفس، وذلك بالتزامن مع استمرار عمليات التسوية في المدينة، حيث التقى مع اللجان المركزية ووجهاء طفس، الذين قدموا له مجموعة من المطالب المتعلقة بإطلاق سراح المعتقلين وتحسين الخدمات.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وفي درعا البلد، فتحت قوات النظام حاجز "السرايا" الذي يفصل أحياء درعا البلد عن مركز المدينة، بعد إزالة السواتر الترابية، كما أخلت وفتحت خمسة حواجز، تطبيقاً للاتفاقيات التي جرت بين قوات النظام ولجان درعا المركزية والوجهاء بإشراف روسي، وهي حاجز ساحة بصرى، وحاجز سوق الهال، وحاجز الصناعية، وحاجز السياسية على مدخل حي السبيل، والحاجز المتقدم على كورنيش المطار.

من جهة أخرى، قتل يوم أمس الأربعاء اسماعيل عيسى المصري، أمين فرقة حزب البعث في بلدة أم المياذن، بريف درعا الشرقي، جراء استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين في البلدة، وفق شبكات محلية.

المساهمون