وثيقة بريطانية: لندن لم تخلص بعد إلى ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة

09 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 15:51 (توقيت القدس)
محتجون في لندن يطالبون بوقف تسليح إسرائيل، 9 سبتمبر 2025 (توبي شيبرد/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- لم تخلص بريطانيا إلى أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، رغم معاناة المدنيين، حيث أكدت الحكومة أن الإبادة تتطلب نية محددة لتدمير جماعة معينة.
- توترت العلاقات البريطانية الإسرائيلية بسبب خطط بريطانيا للاعتراف بدولة فلسطينية ومنع المسؤولين الإسرائيليين من حضور معرض دفاعي، وسط تصاعد الرفض لزيارة الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ.
- تستمر بريطانيا في تزويد إسرائيل بمكونات لطائرات "إف-35"، مبررة ذلك بأنها جزء من برنامج عالمي بقيادة الولايات المتحدة، رغم التحذيرات من استخدامها في غزة.

كشفت رسالة حكومية أن بريطانيا لم تخلص بعد إلى أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية للفلسطينيين في غزة، على الرغم من معاناة المدنيين المروعة هناك. وكتب ديفيد لامي الذي يشغل منصبه وزير الخارجية حتى يوم الجمعة، قبل سريان تعديل وزاري، في رسالة بتاريخ أول سبتمبر/ أيلول إلى لجنة برلمانية، أن الحكومة درست بعناية خطر الإبادة الجماعية.

وقال في الرسالة التي اطلعت عليها وكالة رويترز، "وفقاً لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948، فإن هذه الجريمة لا تحدث إلا عندما تكون هناك نية محددة لتدمير جماعة قومية أو عرقية أو دينية كلياً أو جزئياً". وتابع "ولم تخلص الحكومة إلى أن إسرائيل تتصرف بهذه النية". وكان لامي وزيراً للخارجية منذ منتصف عام 2024 حتى يوم الجمعة، عندما تحل محله إيفيت كوبر، ويصبح نائباً لرئيس الوزراء في إطار تعديل وزاري.

وقال في رسالته "ارتفاع عدد الضحايا المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال، والدمار الواسع النطاق في غزة، أمر مروع تماماً. يجب على إسرائيل بذل المزيد من الجهود لمنع المعاناة التي يسببها هذا الصراع". ودائماً ما كان موقف الحكومة البريطانية هو أن القضاء هو الذي يحدد الإبادة الجماعية. وأدت الحرب على غزة إلى توتر العلاقات البريطانية الإسرائيلية. وتشعر الحكومة الإسرائيلية بالغضب من خطة بريطانيا للاعتراف بدولة فلسطينية ومنع المسؤولين الإسرائيليين من حضور أكبر معرض تجاري دفاعي هذا الأسبوع.

ومن المقرر أن يصل الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ إلى لندن هذا الأسبوع، حيث من المنتظر أن يلتقي برئيس الوزراء كير ستارمر، وسط تصاعد الرفض لزيارته، والدعوات لاعتقاله. وفي نهاية أغسطس/ آب الماضي، أعلنت حكومة بريطانيا عن عدم دعوة المملكة المتحدة مسؤولين إسرائيليين للمشاركة في المعرض الدفاعي للسلاح المعروف باسم "معدات الدفاع والأمن الدولي" (DSEI) في لندن خلال شهر سبتمبر، فيما نددت حكومة الاحتلال الإسرائيلي من جهتها بالقرار. وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية إنّ "قرار الحكومة الإسرائيلية بتصعيد عمليتها العسكرية في غزة قرار خاطئ. ونتيجة لذلك، نؤكد أنه لن تتم دعوة أي وفد حكومي إسرائيلي لحضور معرض معدات الدفاع والأمن الدولي في المملكة المتحدة 2025". وأضاف المتحدث باسم الحكومة: "يجب أن يكون هناك حل دبلوماسي لإنهاء هذه الحرب الآن، بوقف فوري لإطلاق النار، وإعادة الرهائن، وزيادة المساعدات الإنسانية لسكان غزة".

وتستمر بريطانيا بتزويد إسرائيل بمكونات لطائرات "إف-35" رغم تحذيرات مؤسسات حقوقية ونواب في البرلمان من استخدام هذه القطع ضمن حرب الإبادة الجماعية في غزة مما يخالف القانون الدولي، إلا أن الحكومة البريطانية تُبرر هذه الصادرات بأنها جزء من برنامج عالمي متعدد الأطراف بقيادة الولايات المتحدة، وليست مبيعات مباشرة لإسرائيل، رغم حصول إسرائيل عليها في نهاية المطاف.

(رويترز، فرانس برس)