وثائق: إدارة ترامب تسعى لتقليص تمويل بعثات حفظ السلام الدولية

16 ابريل 2025
عناصر من يونيفيل في جنوب لبنان، 26 أغسطس 2023 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اقترح مكتب الميزانية بالبيت الأبيض إلغاء تمويل بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، مشيرًا إلى إخفاقات في عمليات مالي ولبنان والكونغو الديمقراطية، رغم أن واشنطن تساهم بنسبة كبيرة في ميزانية الأمم المتحدة.
- تهدف الخطة إلى تقليص ميزانية وزارة الخارجية بنحو النصف، مع إنهاء المساهمات في الأنشطة الدولية لحفظ السلام، بسبب الإخفاقات السابقة ومستويات التقييمات المرتفعة.
- تواجه الولايات المتحدة متأخرات مالية كبيرة لميزانية الأمم المتحدة، مما قد يؤدي إلى فقدان حق التصويت في الجمعية العامة إذا تجاوزت المتأخرات عامين.

أظهرت وثائق تخطيط داخلية اطلعت عليها "رويترز" أن مكتب الميزانية بالبيت الأبيض قدم اقتراحاً بإلغاء تمويل بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وذلك في إشارة إلى إخفاقات العمليات في مالي ولبنان وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وواشنطن أكبر المساهمين في الأمم المتحدة، إذا تقدم 22% من الميزانية الأساسية للأمم المتحدة البالغة 3.7 مليارات دولار و27% من ميزانية قوات حفظ السلام التي تبلغ 5.6 مليارات. وتلك مدفوعات إلزامية.

تندرج التخفيضات المقترحة في ميزانية قوات حفظ السلام ضمن رد مكتب الإدارة والميزانية على طلبات تمويل وزارة الخارجية للسنة المالية المقبلة، التي من المقرر أن تبدأ في الأول من أكتوبر/تشرين الأول. وتهدف الخطة الشاملة إلى تقليص ميزانية وزارة الخارجية بنحو النصف. واقترح مكتب الإدارة والميزانية إنهاء المساهمات المقدمة للأنشطة الدولية لحفظ السلام.

وجاء في مقتطفات من رد المكتب "لا تمويل على سبيل المثال لأي من أنشطة حفظ السلام الدولية... بسبب الإخفاقات الماضية في عمليات حفظ السلام في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما)، وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو)، ومستويات التقييمات المرتفعة بشكل غير متناسب".

وتمول ميزانية الأمم المتحدة لحفظ السلام تسع بعثات في مالي ولبنان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان والصحراء الغربية وقبرص وكوسوفو وبين سورية وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، وأبيي، وهي منطقة إدارية يديرها كل من جنوب السودان والسودان.

وعلى الولايات المتحدة متأخرات تقارب 1.5 مليار دولار لميزانية الأمم المتحدة ونحو 1.2 مليار لميزانية حفظ السلام. ويجب ألا تتجاوز المتأخرات على أي دولة عامين قبل مواجهة العواقب المحتملة لفقدان حقها في التصويت في الجمعية العامة التي يبلغ عدد أعضائها 193 دولة.

(رويترز)