واشنطن وسول تقلّصان المناورات لاحتواء كورونا ودعم الدبلوماسية

واشنطن وسول تقلّصان المناورات لاحتواء كورونا ودعم الدبلوماسية

07 مارس 2021
في العام الماضي ألغى الحلفاء تدريبات الربيع بسبب كورونا (Getty)
+ الخط -

تُجري كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريباتهما العسكرية السنوية، هذا الأسبوع، لكنها ستكون أصغر حجماً بسبب جائحة كوفيد-19، ومن أجل دعم الدبلوماسية التي تركز على البرنامج النووي لكوريا الشمالية.
وأفادت هيئة الأركان المشتركة في سول، في بيان، اليوم الأحد، بأن الحلفاء قرروا بدء التدريبات التي تستغرق تسعة أيام، الإثنين، بعد مراجعة عوامل مثل حالة الوباء والجهود الدبلوماسية لتحقيق نزع السلاح النووي وإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية.
وقال البيان إن التدريبات دفاعية بطبيعتها، وهي في الغالب تدريبات ومحاكاة نظرية على الطاولة لن تتضمن تدريباً ميدانياً.

في العام الماضي، ألغى الحلفاء تدريبات الربيع بعد إصابة بعض جنودهم بفيروس كورونا.
وفي السنوات الأخيرة، علّقت الدول أيضاً أو قلّصت عدداً كبيراً من تدريباتها المنتظمة، لخلق مساحة أكبر للحملة الدبلوماسية المتوقفة التي تقودها الولايات المتحدة حالياً لإقناع كوريا الشمالية بنزع السلاح النووي مقابل حوافز اقتصادية وسياسية.
وكانت التدريبات بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مصدراً رئيسياً للعداء في شبه الجزيرة، حيث اعتبرتها كوريا الشمالية بمثابة تدريبات على الغزو وردّت بتجارب الأسلحة الخاصة بها.
في يناير/كانون الثاني الماضي، حث الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الولايات المتحدة على التخلي عن سياستها العدائية، وطالب كوريا الجنوبية بإنهاء التدريبات مع الولايات المتحدة ، محذراً من أن مصير علاقاتهما مع كوريا الشمالية يعتمد على كيفية تصرفهما.
وقال بعض الخبراء إن كيم قد يستأنف تجارب صاروخية رفيعة المستوى ويزيد التوترات، إذا شعر بأن التدريبات المقبلة مثيرة، وهي واحدة من التدريبات العسكرية الرئيسية بين سول وواشنطن، إلى جانب تدريباتهما الصيفية.

وتعثرت المفاوضات النووية، منذ نحو عامين، بعد انهيار قمة فبراير/شباط 2019 بين كيم والرئيس دونالد ترامب، بسبب الخلاف حول العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة على كوريا الشمالية.
ودعت حكومة الرئيس الكوري الجنوبي، مون جاي إن، التي سهلت الجزء الأول من المحادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، إلى استئناف الدبلوماسية وتعزيز العلاقات بين الكوريتين.
وقال ضابط في هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إن سول وواشنطن قررتا "تقليل" عدد القوات المشاركة في تدريبات هذا الشهر بسبب الوباء.
وقال الضابط، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة "أسوشييتد برس"، إن الحلفاء أجروا تدريبات ميدانية على مدار العام للحفاظ على استعدادهم، بدلاً من إجراء تدريبات مكثفة في فترات معينة، في إشارة واضحة إلى تدريبات الربيع والصيف.

(أسوشييتد برس)