واشنطن: لا انفراجة سريعة في محادثات فيينا بشأن النووي الإيراني

واشنطن تستبعد تحقيق انفراجة سريعة في محادثات فيينا بشأن النووي الإيراني

05 ابريل 2021
برايس يُقرّ بصعوبة المحادثات (كارولين كاستر/ فرانس برس)
+ الخط -

قالت الولايات المتحدة، اليوم الاثنين، إنها تتوقع أن تكون المحادثات غير المباشرة التي ستبدأ الثلاثاء مع إيران في فيينا بشأن عودة واشنطن وطهران إلى الامتثال للاتفاق النووي المبرم في عام 2015، محادثات صعبة، وإنها لا تتوقع انفراجة سريعة.

وكانت إيران والولايات المتحدة قد قالتا، يوم الجمعة، إنهما ستجريان محادثات غير مباشرة في فيينا بدءاً من يوم الثلاثاء، في إطار جهود أوسع نطاقاً لإحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية.

وتعدّ هذه المحادثات أول فرصة للحوار غير المباشر بين طهران وواشنطن لإنقاذ الاتفاق المترنح منذ انسحاب الإدارة الأميركية السابقة منه عام 2018 وما تبعه من خطوات إيرانية لتقليص التعهدات، صعدتها طهران خلال الشهور الأخيرة.

واستبعدت إيران أي محادثات ثنائية مباشرة، وقال نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، للصحافيين، اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة لا تتوقع ذلك "في الوقت الحالي"، لكنها ما زالت منفتحة على هذا الاحتمال.

وأضاف برايس: "لا نقلل من حجم التحديات التي تنتظرنا. هذه هي الأيام الأولى. نحن لا نتوقع انفراجة مبكرة أو فورية، حيث نتوقع تماماً أن تكون هذه المناقشات صعبة"، مؤكداً أن المبعوث الأميركي الخاص بشأن إيران روب مالي، سيقود الوفد الأميركي في المحادثات.

وأكد أن واشنطن مستعدّة للبحث في رفع بعض العقوبات المفروضة على إيران، لكن فقط تلك المتعلّقة بالملف النووي الإيراني. وأردف قائلاً: "حتماً لن نقدّم مبادرات أحادية الجانب أو تنازلات لإقناع إيران"، مشيراً إلى أنّ "الصيغة الأولية هي تلك التي لا تزال سارية حتى اليوم - الرفع المحدود للعقوبات النووية مقابل قيود دائمة ويمكن التحقّق منها على برنامج إيران النووي".

وبموجب اتفاق 2015 الذي وقعته إيران والقوى العالمية الست، بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة، رُفعَت العقوبات الأميركية وعقوبات اقتصادية أخرى عن طهران في مقابل فرض قيود على برنامجها النووي لمنعها من تطوير سلاح نووي، وتنفي طهران السعي إلى ذلك.

وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد انسحب من الاتفاق في عام 2018، وأعاد فرض العقوبات الأميركية، ما دفع إيران، بعد انتظار لأكثر من عام، إلى انتهاك بعض قيود الاتفاق، رداً على ذلك.

وكانت مجموعة 4+1 وإيران قد اتفقتا خلال مباحثات الجمعة الماضي، عبر "الفيديو كونفرانس"، على استكمالها حضورياً غداً الثلاثاء في فيينا. ورحبت هذه الأطراف بنتائج اجتماع الجمعة وسط تفاؤل بتحقيق "انفراجة" خلال المباحثات المقبلة في ضوء حضور الوفد الأميركي وإجرائه مفاوضات غير مباشرة مع الوفد الإيراني عبر بقية أطراف الاتفاق النووي.

(رويترز، العربي الجديد)