واشنطن قلقة من التوتر بين أرمينيا وأذربيجان.. وفرنسا تدعو لضبط النفس

واشنطن قلقة من تجدّد التوتر بين أرمينيا وأذربيجان... وفرنسا تدعو لضبط النفس

28 مايو 2021
تتهم يريفان القوات الأذربيجانية بمحاولة السيطرة على مزيد من المناطق (تاس)
+ الخط -

أعربت الولايات المتحدة الخميس عن "قلقها" إزاء تدهور الوضع على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، واحتجاز باكو لجنود أرمن طالبتها واشنطن بإطلاق سراحهم.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين: "ندعو الجانبين إلى حلّ الوضع بشكل عاجل وسلمي". وأضاف: "كما نواصل دعوة أذربيجان إلى الإفراج عن جميع أسرى الحرب والمحتجزين الآخرين، ونذكّر أذربيجان بالتزاماتها بأن تُعامِل بشكل إنساني جميع المعتقلين وفقاً للقوانين الإنسانية الدولية النافذة".

وشدّدت واشنطن على أنّها تعتبر أيّ تحرّك في المنطقة الحدودية غير المحدّدة التي تفصل بين البلدين عملاً "استفزازياً وغير ضروري".

ودانت الولايات المتحدة أيّ استخدام للقوة هدفه فرض خط ترسيم، داعية القوات الموجودة إلى العودة إلى المواقع التي كانت فيها في 11 مايو/أيار أي قبل اندلاع التوتّرات الأخيرة. كما أعلنت واشنطن استعدادها للمساعدة في نزع فتيل التوتر.

وكان رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان قال الخميس، إنّ الوضع "متوتر ومتفجّر" على الحدود مع أذربيجان حيث أسرت قوات باكو ستة جنود أرمن.

وبحسب يريفان، أسِر الجنود الستّة أثناء وجودهم في الأراضي الأرمينية وقيامهم بـ"أعمال هندسية"، بينما تتّهمهم باكو بأنهم جزء من "مجموعة تخريب" تسلّلت إلى أذربيجان لزرع ألغام.

بدورها، أعربت الحكومة الفرنسية الخميس عن قلقها جراء تزايد الحوادث الحدودية بين أرمينيا وأذربيجان، وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إنّ "فرنسا تعرب عن قلقها العميق إزاء تزايد عدد الحوادث على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان والتي كان آخرها أسر القوات الأذربيجانية ستّة جنود أرمن ليل 26-27 مايو/أيار 2021".

وأضاف البيان أنّ "فرنسا تدعو الأطراف إلى التحلّي بأقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن أيّ استفزاز. ويجب أن يتم تحديد الحدود وترسيمها بين البلدين في إطار التفاوض بين الأطراف بعيداً عن أي شيء يتم على الأرض".

ودار نزاع مسلّح بين أرمينيا وأذربيجان في خريف 2020 أسفر عن سقوط ستة آلاف قتيل في غضون ستة أسابيع، وانتهى بهزيمة أرمينيا التي اضطرت لأن تتخلى لصالح أذربيجان عن مناطق كانت تسيطر عليها منذ ثلاثة عقود وكانت تشكل طوقاً أمنياً حول ناغورنو كاراباخ.

وكاد التوتر في الأسابيع الأخيرة ينفجر بين الدولتين الخصمتين في منطقة القوقاز، إذ اتهمت يريفان القوات الأذربيجانية بمحاولة السيطرة على مزيد من المناطق.
(فرانس برس)