واشنطن: قدمنا مقترحات "جادة" لإحياء الاتفاق النووي مع إيران

واشنطن: قدمنا مقترحات "جادة" لإحياء الاتفاق النووي وننتظر من طهران المعاملة بالمثل

10 ابريل 2021
مسؤول أميركي: رأينا بعض الإشارات على المعاملة بالمثل ولكنّها بالتأكيد ليست كافية (تويتر)
+ الخط -

أعلن مسؤول أميركي، الجمعة، أنّ الولايات المتحدة قدّمت خلال محادثات في فيينا مقترحات "جادّة للغاية" لإيران، من أجل إحياء الاتّفاق بشأن برنامجها النووي، مشدّداً على أنّ واشنطن تتوقّع أن تُظهر طهران "الجدّية" نفسها.

وفيما توقّفت المحادثات في عطلة نهاية الأسبوع، قال المسؤول للصحافيّين إنّ المفاوضين الأميركيّين "طرحوا فكرة جادّة للغاية، وأظهروا نيّة حقيقيّة للعودة إلى الامتثال للاتّفاق النووي الإيراني لعام 2015، إذا امتثلت له إيران مجدّداً". وأضاف أنّ الولايات المتحدة تتوقّع أن تُقابلها إيران "بالمثل" في ما يتعلّق بالجهود التي تبذلها.

وأضاف: "رأينا بعض الإشارات (على المعاملة بالمثل)، ولكنّها بالتأكيد ليست كافية. السؤال هو ما إذا كانت إيران مستعدّة... لاختيار النهج البراغماتي نفسه الذي اتّبعته الولايات المتحدة للامتثال مرّةً أخرى لالتزاماتها بموجب الاتّفاق".

وذكر المسؤول الأميركي نفسه أن هناك علامة استفهام رئيسية حول مطالبة طهران المتكررة لواشنطن برفع جميع العقوبات المفروضة منذ عام 2017. وأضاف: "إذا أصرت إيران على ضرورة رفع كل العقوبات التي فُرضت منذ 2017... فإننا ذاهبون إلى مأزق".

وفرضَ اتّفاق عام 2015 قيوداً على البرنامج النووي الإيراني مقابل ضمانات للمجموعة الدوليّة بأنّ إيران لن تسعى إلى تطوير سلاح نووي. في المقابل، يجعل الاتّفاق رفع بعض العقوبات عن إيران إلزامياً.

لكن في عام 2018 انسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب منه من جانب واحد وأعاد فرض عقوبات أحاديّة على طهران، ما دفع إيران إلى الردّ عبر تجاوز بعض التزاماتها الواردة في النصّ.

وأبدى الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن استعداده للعودة إلى الاتّفاق، لكنّ إيران تطالب الولايات المتحدة باتّخاذ الخطوة الأولى عبر رفع العقوبات.

وعلى صعيد متصل، أشار تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية اطلعت عليه "رويترز" يوم الجمعة إلى انتهاك إيراني جديد للاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية، وذلك في اليوم نفسه الذي التقت فيه تلك البلدان لإحياء الاتفاق، ما سيزيد على الأرجح من التوتر مع الحكومات الغربية.

وتجنبت الوكالة اتهام إيران صراحة بانتهاك الاتفاق، لكنها ترسل في العادة مثل هذه التقارير "الخاصة" إلى الدول الأعضاء في حال حدوث انتهاكات فقط.

وقال دبلوماسيان لـ"رويترز" إن ما وصفه التقرير يرقى إلى حد انتهاك جديد. ويتعلق الانتهاك بما يُحسب رسمياً ضمن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب.

وبعد إعلان الاتفاق النووي في 2015 حددت الدول الموقعة عليه ما يمكن تصنيفه بأنه زيادة في المخزون، واستثنت مواد مثل ألواح الوقود، الخردة المحملة بيورانيوم مخصب إلى درجة قرب 20 بالمئة وتوصف بأنها "مهدرة". لكن تقرير يوم الجمعة ذكر أن إيران استردت بعضاً من هذه المواد.

ورغم ضآلة كمية اليورانيوم المخصب، فإنه يرقى إلى حد الانتهاك الجديد للاتفاق في وقت حساس، خاصة في ظل مشاركة طهران والولايات المتحدة في محادثات غير مباشرة في فيينا بهدف استكشاف سبل عودة الطرفين إلى التزام الاتفاق النووي التزاماً كاملاً.
(فرانس برس، رويترز)