واشنطن: شرطة الكونغرس تعتقل متظاهرين طالبوا بوقف تجويع غزة
استمع إلى الملخص
- تزايد نفوذ منظمة CUFI اليمينية التي تدعم إسرائيل وتضغط لاستمرار المجاعة في غزة، حيث تعقد مؤتمراً في واشنطن لحث الكونغرس على مزيد من الدعم لإسرائيل.
- دعا المتظاهرون لوقف تسليح إسرائيل وإدخال المساعدات لغزة، مؤكدين أن CUFI تروج للتشدد والعنصرية، ولا تمثل المسيحيين.
اعتقلت شرطة الكونغرس الأميركي، الثلاثاء، ناشطين من تحالف متعدد الأديان، تظاهروا للمطالبة بإرسال "الطعام بدلا من القنابل إلى غزة"، وإنهاء "الإبادة الجماعية". وكان المتظاهرون موجودين في مبنيين أحدهما مجلس الشيوخ والآخر مجلس النواب الأميركي اعتراضا على استقبال أعضاء الكونغرس للجماعة اليمينية "مسيحيون من أجل إسرائيل" لدورها في "التجويع القسري" لسكان غزة.
وردد أعضاء تحالف الأديان: "نحن نطالب بإدخال الطعام إلى غزة بدلا من القنابل وإنهاء تجويع الفلسطينيين"، ورددوا شعارات "فلسطين حرة، ولن نأكل حتى تأكل غزة، ودعوا غزة تأكل، وأوقفوا تجويع غزة". ورفعوا لافتات كتب عليها "لا يوجد إله يدعو لقصف الأطفال، وأرسلوا الخبز وليس القنابل"، لكن الشرطة اعتقلت العشرات منهم قبل احتجازهم.
تزايد نفوذ منظمة "مسيحيون متحدون من أجل إسرائيل" CUFI، في السنوات الأخيرة، وهي منظمة يمينية تدعو علنا إلى دعم إسرائيل وتضغط من أجل استمرار المجاعة في غزة ومزيد من التصعيد ضد إيران. وتعقد المنظمة مؤتمرا في واشنطن للمطالبة بمزيد من التسليح والدعم لإسرائيل. والتقى أعضاؤها بأعضاء الكونغرس لحثهم على مزيد من الدعم لإسرائيل.
وأشار المتظاهرون إلى أن منظمة CUFI "دعمت على مدار العشرين شهرا الماضية، الإبادة الجماعية في غزة وأشادت بالحصار المفروض عليها والتدمير الممنهج للضفة الغربية". وقالوا إنها تتبنى أيديولوجيات اليمين المتطرف، واستضافت من بين المتحدثين في مؤتمراتها السابقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونائب الرئيس الأميركي السابق مايك بنس.
من جانبها، قالت الحاخام آلانا ألبرت عضو رابطة حاخامات من أجل وقف إطلاق النار، إن "هذه المنظمة هي أكبر من لجنة الشؤون الأميركية الإسرائيلية أيباك، وتضم في عضويتها نحو 11 مليونا يروجون للتشدد والعنصرية للرجل الأبيض والعنف في الولايات المتحدة وخارجها". ودعت ألبرت أعضاء الكونغرس لرفض رؤية المنظمة والاستجابة لمطالب غالبية الأميركيين بمن فيهم اليهود بوقف دائم لإطلاق النار وتبادل الأسرى ودخول المساعدات الإنسانية إلى غزة ووقف تسليح إسرائيل.
وقالت غاي بيرغن راعي كنيسة جيرمان تاون مينونايت، إن هذه المنظمة تروج لتجويع أطفال غزة يوميا بدلا من نشر المحبة، و"تشيطن الفلسطينيين بمن فيهم المسيحيون وتجردهم من إنسانيتهم"، مؤكدة أنها لا تمثل المسيحيين. وشارك في الوقفة ضد المنظمة الداعمة لإسرائيل عدد من الحركات والمنظمات كجزء من حملة "العمل المشترك بين الأديان من أجل فلسطين، ومن بينها "صوت السلام وحاخامات من أجل وقف إطلاق النار ومسيحيون من أجل فلسطين حرة والصوت اليهودي من أجل السلام وزمالة السلام". ودعا المشاركون إلى إقرار قانون صلاحيات الحرب الذي يمنع الرئيس الأميركي دونالد ترامب من شن حرب دون موافقة الكونغرس.