كشفت قناة "إيه بي سي" الأميركية، الأحد، أن حاملة الطائرات الأميركية جيرالد آر. فورد ستغادر شرق البحر المتوسط، خلال الأيام القادمة، متجهةً إلى الولايات المتحدة الأميركية، بعدما كانت واشنطن قد أرسلتها إلى المنطقة لدعم إسرائيل بعد عملية "طوفان الأقصى".
ونقلت القناة عن مسؤليين أميركيين قولهم إنّه "خلال الأيام المقبلة ستعود حاملة الطائرات والسفن الأخرى التي تشكل المجموعة الهجومية إلى ولاية فرجينيا الأميركية، حتى تتمكن من الاستعداد لعمليات النشر المستقبلية".
وفورد هي أحدث حاملة طائرات تابعة للبحرية الأميركية، ونفذ جناحها الجوي أكثر من ثمانية آلاف طلعة جوية، أكثر من ربعها منذ انتقالها إلى شرق البحر المتوسط بعد بدء الحرب في غزة.
وشدد أحد المسؤولين على أن الولايات المتحدة ستظل، حتى بعد مغادرة حاملة الطائرات، تتمتع بالكثير من القدرات العسكرية في المنطقة.
وكانت حاملة الطائرات ومقرها نورفولك بولاية فيرجينيا موجودة بالفعل في البحر المتوسط، وأجرت قبل الحرب مناورات بحرية مع إيطاليا في البحر الأيوني، وهي حاملة الطائرات الأحدث والأكثر تقدماً في الولايات المتحدة وهذا هو أول انتشار كامل لها.
وكانت البحرية الأميركية قد نشرت العديد من المدمرات التابعة لها في البحر الأحمر، حيث تتصاعد هجمات الحوثيين على السفن الإسرائيلية أو تلك المتجة إلى إسرائيل.
وكثّفت جماعة الحوثيين في اليمن هجماتها على السفن دعماً لقطاع غزة، الذي يتعرّض لحرب إسرائيلية شرسة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأعلنت الولايات المتحدة تشكيل تحالف دولي للتصدّي لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر، تحت مسمى "المبادرة الأمنية متعددة الجنسيات"، والتي تضمّ العديد من البلدان.