واشنطن توافق على بيع صواريخ ومعدات لأوكرانيا مقابل 825 مليون دولار
استمع إلى الملخص
- طلبت أوكرانيا اجتماعًا طارئًا لمجلس الأمن بعد هجوم جوي روسي على كييف، وسط تعثر جهود التسوية التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واقتراح هدنة جوية من الرئيس البيلاروسي لم يلقَ تجاوبًا.
- أعرب البيت الأبيض عن عدم رضا ترامب عن الضربات الروسية على كييف، داعيًا لإنهاء الحرب، مع الإشارة إلى هجمات أوكرانية على مصافي نفط روسية.
قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس الخميس، إن وزارة الخارجية وافقت على بيع محتمل لصواريخ كروز تطلق من الجو ومعدات ذات صلة لأوكرانيا بقيمة تقدر بنحو 825 مليون دولار. وأعلنت وزارة الخارجية أنها أخطرت الكونغرس ببيع صواريخ هجومية بعيدة المدى وأنظمة ملاحة بقيمة 825 مليون دولار لأوكرانيا.
وقالت الوزارة في بيان إن أوكرانيا ستستخدم تمويلا من حلفاء الناتو الدنمارك وهولندا والنرويج بالإضافة إلى التمويل العسكري الأجنبي للولايات المتحدة لدفع ثمن المعدات. وأضاف البيان: "ستدعم هذه الصفقة المقترحة أهداف السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال تحسين أمن بلد شريك يمثل قوة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في أوروبا". وتشمل الصفقة المحتملة صواريخ وأنظمة توجيه وأنظمة دفاع إلكتروني للأسلحة يصل مداها إلى "عدة مئات" من الأميال، وفقا لإحدى الشركات المصنعة.
وكشف مصدر في الأمم المتحدة، أمس الخميس، أن أوكرانيا طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث قضية "دعم السلام والأمن في أوكرانيا"، وذلك في أعقاب هجوم جوي واسع شنته روسيا على العاصمة كييف الليلة الماضية، وسط تعثر جهود التسوية التي يرعاها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد استقباله نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الولايات المتحدة في مطلع أغسطس/آب الجاري.
وأوضح المصدر، الذي لم يحدد موعد الجلسة المرتقبة أو توقيتها، لوكالة "نوفوستي" الروسية الرسمية، أن "أوكرانيا طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بموجب المادتين 34 و35 من ميثاق الأمم المتحدة"، واللتين تنصان على فحص أي نزاع أو وضع قد يؤدي إلى احتكاك دولي أو يهدد باندلاع نزاع.
وكان الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو قد اقترح، نهاية الأسبوع الماضي، التوصل إلى هدنة جوية بين روسيا وأوكرانيا، معتبراً أن هذا الإجراء يجب أن يكون الخطوة الأولى في أي مفاوضات، غير أن اقتراحه لم يلقَ تجاوباً.
وفي واشنطن، قال البيت الأبيض، أمس الخميس، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "لم يكن سعيداً" بالضربات الروسية القاتلة على العاصمة الأوكرانية، لكنه لم يُفاجأ بها، داعياً "الجانبين" إلى إنهاء الحرب. وصرّحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت للصحافيين: "لم يكن (ترامب) سعيداً بهذه الأنباء، لكنه لم يُفاجأ بها أيضاً. البلدان في حالة حرب منذ فترة طويلة". وأضافت: "شنّت روسيا هذا الهجوم على كييف، وعلى نحو مماثل استهدفت أوكرانيا أخيراً مصافي نفط روسية"، مشيرة إلى أن ترامب قد يُدلي بمزيد من التعليقات بشأن هذه المسألة في وقت لاحق.
(رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)