واشنطن توافق على بيع تايوان قطع غيار لمقاتلات وأنظمة رادار

30 نوفمبر 2024
طائرات مقاتلة تايوانية خلال مناورة جوية، 7 نوفمبر 2024 (دانييل سينغ/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وافقت الولايات المتحدة على صفقة بقيمة 320 مليون دولار لبيع قطع غيار لطائرات إف 16 وأنظمة رادار لتايوان، بهدف تعزيز قدراتها الدفاعية ضد التهديدات الحالية والمستقبلية.
- الصفقة تدعم المصالح الوطنية والأمنية للولايات المتحدة، وتأتي في إطار تحديث القوات المسلحة التايوانية، رغم عدم اعتراف واشنطن بتايوان كدولة مستقلة.
- تعارض الصين الدعم الأميركي لتايوان، معتبرةً الجزيرة جزءاً من أراضيها، وتواصل إرسال قوات عسكرية حولها، بينما تجري تايوان تدريبات دفاعية تحسباً لأي تصعيد.

أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، أمس الجمعة، أنها وافقت على صفقة محتملة لبيع قطع غيار لطائرات مقاتلة من طراز إف 16 وأنظمة رادار إلى تايوان، تُقدّر قيمتها بـ320 مليون دولار. وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية (DSCA)، وهي وكالة فيدرالية تشمل مسؤولياتها خصوصاً المبيعات العسكرية الأميركية للدول الأجنبية، إن العقد المقترح هو لمعدات تشكل جزءاً من المخزونات العسكرية الأميركية الحالية.

وأشارت الوكالة في بيان إلى أن "عملية البيع المقترحة هذه تخدم المصالح الوطنية والاقتصادية والأمنية للولايات المتحدة"، عبر دعم جهود تايوان "لتحديث قواتها المسلحة والحفاظ على قدرة دفاعية موثوق بها". ومن شأن هذه الصفقة تحسين قدرة تايوان "على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية من خلال الحفاظ على الجهوزية التشغيلية لأسطولها من طائرات إف 16"، وفق البيان.

وتشمل الصفقة المقترحة قطع غيار لطائرات إف 16 ورادارات AESA، بحسب الوكالة. ووافقت وزارة الخارجية الأميركية على الصفقة، فيما قدمت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية الإخطار المطلوب إلى الكونغرس الجمعة. ولا تعترف الولايات المتحدة بتايوان بوصفها دولة، لكنها مع ذلك تقدم لتايبيه مساعدات عسكرية كبيرة.

وتعارض بكين بانتظام الدعم الأميركي المقدم لتايوان، وتتهم واشنطن بالتدخل في شؤونها. وتعتبر الصين تايوان جزءاً من أراضيها لم تنجح بعد في إعادة توحيده منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية عام 1949. وعلى الرغم من أنها تقول إنها تحبذ "إعادة التوحيد السلمية"، إلا أنها لم تتخلَّ أبداً عن مبدأ استخدام القوة العسكرية، وترسل بانتظام سفناً حربية وطائرات مقاتلة حول الجزيرة.

وأجرى الجيش التايواني تدريبات دفاعية جوية في ساعة مبكرة من صباح الخميس لاختبار تدابير الرد والاشتباك، قبل جولة للرئيس لاي تشينغ ته في المحيط الهادئ، تتضمن توقفات في الولايات المتحدة. ووفقاً لتقييمات مسؤولي الأمن في تايوان والمنطقة، فمن المرجح أن تطلق الصين تدريبات عسكرية في الأيام المقبلة بالقرب من الجزيرة على خلفية جولة رئيسها وتوقفه المقرر في الولايات المتحدة.

وفي منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، بدأ الجيش الصيني جولة جديدة من المناورات بالقرب من تايوان، قائلاً إنها تحذير ضد "الأعمال الانفصالية لقوى استقلال تايوان"، الأمر الذي قوبل بتنديد من الحكومتين التايوانية والأميركية.

(فرانس برس، العربي الجديد)