استمع إلى الملخص
- رغم قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف المساعدات الخارجية، استُثنيت مصر وإسرائيل من هذا القرار، مما يعكس أهمية المساعدات الأمريكية لمصر كجزء من العلاقات الاستراتيجية بين البلدين منذ معاهدة السلام مع إسرائيل.
- من المتوقع أن يزور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الولايات المتحدة في فبراير، بعد دعوة مفتوحة من ترامب، وسط توترات بشأن خطة تهجير سكان غزة.
قالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، اليوم الثلاثاء، إنّ وزارة الخارجية وافقت على إمكانية بيع أنظمة دفاعية لمصر من إنتاج شركتي لوكهيد مارتن ونورثروب غرومان. وأضافت الوكالة في بيانين منفصلين، أنّ وزارة الخارجية وافقت على إمكانية بيع أنظمة لتحديث السفن المزودة بصواريخ لمصر من إنتاج "لوكهيد مارتن" بقيمة 625 مليون دولار، إلى جانب أنظمة رادار من طراز "إيه.إن/تي.بي.إس-78" طويل المدى من إنتاج "نورثروب غرومان"، بالإضافة إلى خدمات الدعم المرتبط بها والبالغة 304 ملايين دولار.
وقبل أيام، أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قراراً تنفيذياً بوقف جميع المساعدات الأميركية الخارجية، التي بلغت قيمتها الإجمالية في العام الماضي 68 مليار دولار، إلى حين مراجعتها وضمان انسجامها مع المصالح الأميركية. ومع ذلك، كانت مصر ودولة الاحتلال الإسرائيلي استثناءً واضحاً من هذا القرار، حيث أُبقيت المساعدات العسكرية المقررة لهما من دون أي تقليص.
وتُعد المساعدات الأميركية لمصر من أبرز معالم العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين منذ توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في عام 1979. ومنذ ذلك الحين، أصبحت مصر ثاني أكبر متلقٍّ للمساعدات الأميركية بعد إسرائيل، في إطار التزام الولايات المتحدة تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ودعم الشركاء الإقليميين الذين يلعبون دوراً محورياً في تحقيق هذه الأهداف.
وكان "العربي الجديد" قد علم أن من المرجح أن يزور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الولايات المتحدة الأميركية في منتصف فبراير/ شباط الحالي، بعد ترتيبات جرت أخيراً بين واشنطن والقاهرة، إثر زيارة لمبعوث من إدارة ترامب، يوم الأربعاء الماضي، تبعها اتصال هاتفي بين الرئيسين.
ووجّه ترامب دعوة مفتوحة إلى السيسي لزيارة واشنطن ولقائه في البيت الأبيض، خلال اتصال هاتفي، بعد جدل واسع بشأن خطة ترامب الرامية إلى تهجير سكان غزة، حيث نسقت السلطات المصرية لتظاهرات لقوى سياسية ونقابات ومنظمات المجتمع المدني تحت إشرافها أمام معبر رفح اعتراضاً على الخطة الأميركية.
(رويترز، العربي الجديد)