واشنطن تنشر قوات حول قناة بنما.. خطوة نحو السيطرة عليها؟

11 ابريل 2025
وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث يصافح نظيره البنمي، 9 إبريل 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اتفقت الولايات المتحدة وبنما على السماح للقوات الأميركية بالانتشار حول قناة بنما، مع تخصيص المنشآت للاستخدام المشترك بين البلدين، مما يثير حساسية تاريخية بسبب الوجود الأميركي السابق.
- الاتفاق الذي وقعه وزير الدفاع الأميركي ونظيره البنمي يسمح للجيش الأميركي والشركات العسكرية الخاصة باستخدام مواقع للتدريبات والأنشطة الإنسانية، وسط مخاوف من تأثيره السياسي على الرئيس البنمي.
- إدارة ترامب تضع قناة بنما في صدارة أجندتها الاستراتيجية لمواجهة المصالح الصينية، رغم رفض بنما لإعادة إنشاء قواعد عسكرية أميركية.

اتفقت كل من الولايات المتحدة وبنما على السماح للقوات الأميركية بالانتشار حول قناة بنما، ونص الاتفاق على أن تكون المنشآت ملكا للدولة البنمية وستكون مخصصة "للاستخدام المشترك" من جانب قوات البلدين. ويُعد وجود القوات الأميركية مسألة حساسة في البلد الواقع في أميركا الوسطى، إذ يُذكّر بالفترة التي كانت الولايات المتحدة تمتلك فيها جيبا هناك مع قواعد عسكرية قبل التنازل عن القناة للبنميين عام 1999.

وبحسب الاتفاق الذي وقعه كل من وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، الذي زار بنما هذا الأسبوع، ونظيره البنمي فرانك أبريغو، سيتمكن الجيش الأميركي والشركات العسكرية الخاصة العاملة مع الولايات المتحدة "من استخدام المواقع المسموح بها والمنشآت والمناطق المخصصة للتدريبات والأنشطة الإنسانية (...)".

 ومنذ توليه السلطة في يناير/كانون الثاني الماضي، وضعت إدارة دونالد ترامب قناة بنما التي تؤمن رابطا بين المحيطين الأطلسي والهادئ، على رأس أجندتها الاستراتيجية، ولا سيما لمواجهة المصالح الصينية في هذه المنطقة الأميركية اللاتينية التي تميل الولايات المتحدة إلى اعتبارها منطقة نفوذها.

تقارير دولية
التحديثات الحية

وسبق لترامب أن أثار إمكان "استعادة" القناة التي شيدتها الولايات المتحدة عام 1914 وتنازلت عنها لبنما في عام 1999. وتشارك الولايات المتحدة منذ فترة طويلة في تدريبات عسكرية في بنما، لكن وجود قوات أميركية على المدى الطويل قد يشكل عبئا سياسيا على رئيس بنما اليميني الوسطي خوسيه راؤول مولينو، بحسب خبراء سياسيين.

وأكد مولينو، الذي كان في البيرو أمس الخميس، أن الولايات المتحدة طلبت إعادة إنشاء قواعد عسكرية في البلاد و"التنازل عن أراض"، وهو ما رفضه، وقال إنه رد على هيغسيث قائلا "هل تريدون الفوضى (...) وإشعال النار في البلاد؟"، مشددا على أن "هذه القناة بنمية وستبقى كذلك". وخلال مؤتمر صحافي، الأربعاء، أشار وزير الدفاع الأميركي إلى أن التدريبات الدفاعية المشتركة تشكل "فرصة لإعادة إطلاق قاعدة عسكرية" تعمل فيها "قوات أميركية"، وهو موقف أثار الاستياء. وقال أبريغو في المؤتمر الصحافي نفسه: "لا يمكننا قبول قواعد عسكرية أو مواقع دفاعية".

(فرانس برس)

المساهمون