واشنطن تكشف تفاصيل مباحثاتها مع طالبان حول الأموال الأفغانية المجمدة

واشنطن تكشف تفاصيل مباحثاتها مع "طالبان" حول الأموال الأفغانية المجمدة

02 يوليو 2022
جاءت المباحثات بعد الزلزال المدمّر الذي ضرب أفغانستان الشهر الماضي (ساهل أرمان/فرانس برس)
+ الخط -

تواصلت المحادثات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في وقت سابق هذا الأسبوع في الدوحة لمناقشة مسألة المساعدات إثر الزلزال الذي ضرب أفغانستان، حسبما أعلنت الخارجية الأميركية، الجمعة.

وفي أعقاب الزلزال المدمّر الشهر الماضي، تبحث "طالبان" عن طريقة للإفراج عن بعض الاحتياطات الأجنبية للبلاد والمجمّدة حالياً من جانب الولايات المتحدة، التي تريد ضمانات بأن الأموال ستخصص لمساعدة السكان.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان الجمعة، إنه خلال الاجتماعات يومي الأربعاء والخميس، كرّرت الولايات المتحدة تعهداً سابقاً بتقديم 55 مليون دولار على شكل مساعدات جديدة للإغاثة من الزلزال. وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير قد قالت في وقت سابق إن الجهود مستمرة في سبيل "تحريك أموال" من الاحتياطات المجمدة. ويتعلق الأمر بمبلغ 3.5 مليارات دولار من الاحتياطات المجمدة.

وذكر بيان الخارجية الأميركية الجمعة، أن "الجانبين ناقشا بالتفصيل الإجراءات الأميركية" بشأن مبلغ الـ3.5 مليارات دولار، وهي أموال قال البيت الأبيض الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة تعمل "بشكل عاجل" على تسويتها. وما جعل المناقشات المالية أكثر إلحاحاً، زلزال ضرب الأسبوع الماضي شرقي أفغانستان بقوة 5,9 درجات، وأودى بحياة أكثر من ألف شخص، وشرّد عشرات الآلاف.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية عن الاجتماع الذي ترأسه الممثل الأميركي الخاص لشؤون أفغانستان توماس ويست، إن "الولايات المتحدة أعربت عن تعازيها للخسائر في الأرواح والمعاناة في أفغانستان بسبب الزلازل الأخيرة". ولفت البيان إلى أن الولايات المتحدة أثارت "مخاوف بشأن زيادة التدخل من جانب طالبان في إيصال المساعدات الإنسانية"، و"مخاوف بشأن الشفافية في تقديم الخدمات".

ووفقاً لوزارة الخارجية الأميركية، ضغط ممثلو الولايات المتحدة أيضاً على سلطات "طالبان" في ملف حقوق المرأة الذي يُعتبر نقطة شائكة دفعت واشنطن إلى إلغاء المحادثات في الدوحة في مارس/آذار، عندما أغلقت الحركة مدارس البنات الثانوية في أفغانستان. وقال البيان إن "الولايات المتحدة تدعم مطالب الشعب الأفغاني بالسماح للفتيات بالعودة إلى المدارس، والسماح للنساء بالعمل والمساهمة في النمو الاقتصادي للبلاد، والتحرك والتعبير عن أنفسهن بحرية".

من جهتها، قالت المبعوثة الأميركية الخاصة لحقوق النساء الأفغانيّات، رينا أميري، عبر "تويتر"، إنّها رفضت حضور المحادثات. وأكّدت أنّها تدعم التطرّق إلى قضايا معيّنة مع حركة طالبان خلال المحادثات، بهدف تحسين حياة الأفغان، إلا أنّها قالت إنّها "قلقة جداً بشأن أفعال طالبان في المجالات التي يُشرف عليها" مكتبها، معبّرةً عن "خيبة أمل لأنّ أيّ تعهّد دوليّ صلب لم يُسفر حتّى الآن عن نتائج مهمّة بالنسبة إلى النّساء والفتيات الأفغانيّات والسكّان الأفغان المعرّضين للخطر".

(فرانس برس)

المساهمون