واشنطن تقرر الإفراج عن معتقلَين يمنيَين في غوانتانامو

واشنطن تقرر الإفراج عن معتقلَين يمنيَين في غوانتانامو

18 يونيو 2021
معتقل غوانتانامو (Getty)
+ الخط -

كشفت سجلات وزارة الدفاع الأميركية أنه تم اتّخاذ قرار بإطلاق سراح يمنيين كانا محتجزين في سجن الولايات المتحدة العسكري الواقع في خليج غوانتانامو في كوبا، للاشتباه بأنهما من أنصار تنظيم "القاعدة".

واعتُقل علي الحاج شرقاوي وعبد السلام الهلال عام 2002، في إطار الحرب الأميركية على "الإرهاب" التي تم بموجبها توقيف أشخاص يشتبه بارتباطهم بتنظيم "القاعدة" بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001.

ونقلا إلى معتقل غونتانامو في 2004، فيما كشفت سجلات أن شرقاوي تعرّض للتعذيب أثناء التحقيق معه من قبل وكالة الاستخبارات المركزية عقب اعتقاله في باكستان.

وأظهرت وثائق صادرة عن "مجلس المراجعة الدورية"، التابع للبنتاغون، والذي يقيّم كل فترة قضايا معتقلين في غوانتانامو، أنه تمّت الموافقة على إطلاق سراحهما في الثامن من حزيران/يونيو.

وذكرت السجلات المرتبطة بقضيتيهما، أن "مجلس المراجعة الدورية توصل بالإجماع إلى أن مواصلة اعتقال المعتقل بموجب قانون الحرب لم تعد ضرورية للحماية من تهديد كبير مستمر لأمن الولايات المتحدة".

واتّهم شرقاوي (تشير سجلات غوانتانامو إلى اسمه على أنه شرقاوي عبده علي الحاج) البالغ 47 عاما، بأنّه وسيط عالي المستوى لـ"القاعدة" ساهم في نقل أموال ومقاتلين عبر الشرق الأوسط وتجنيد حراس شخصيين لمؤسس التنظيم أسامة بن لادن.

لكن لم يسبق أن واجه اتهامات في محاكم عسكرية تأسست للنظر في قضايا سجناء غوانتانامو.

وذكر تقرير عام 2019 صدر عن منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" أنه يعاني عدة مشاكل صحية، تفاقم بعضها في 2017 جرّاء إضرابه عن الطعام لأسابيع.

كما لم يسبق أن وُجِّهت تهم لعبد السلام الهلال (49 عاما)، وهو مسؤول حكومي يمني سابق سهّل أنشطة لـ"القاعدة" واعتقلته السلطات المصرية في القاهرة سنة 2002 ومن ثم سُلّم على ما يبدو للأميركيين.

وأشار بيانا "مجلس المراجعة الدورية" بشأن الموافقة على الإفراج عنهما، إلى أنهما لا يحملان معتقدات متطرفة على ما يبدو أو يخططان للانخراط في صفوف مجموعات مثل "القاعدة".

وهما من بين 40 سجينا لا يزالون في غوانتانامو، بعد عقدين من بدء ترحيل المعتقلين إليه في أعقاب هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001.

وبعدما بلغ عددهم في مرحلة ما نحو 780 معتقلا، أطلق سراح معظمهم وأعيدوا إلى بلدانهم أو بلدان ثالثة من دون أن توجَّه تهم إليهم.

ومن بين 40 ما زالوا محتجزين، يبدو أن عشرة منهم لديهم صلة قوية باعتداءات 11 أيلول/سبتمبر أو غيرها من الهجمات وأدرجوا في نظام المحاكم العسكرية، بينهم خالد شيخ محمد الذي يعتقد أنه العقل المدبر لهجمات 11 أيلول/سبتمبر.

وتمت الموافقة على إطلاق سراح 11، بانتظار ترتيب وزارة الخارجية عملية تسليمهم.

(فرانس برس)

المساهمون