- تأتي العقوبات في وقت تستمر فيه المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة بوساطة سلطنة عُمان، حيث وصفت إيران العرض الأميركي بأنه "غير متوازن وغامض للغاية".
- تركز العقوبات على جهود إيران لتصنيع مكونات الصواريخ الباليستية محلياً، وتستهدف أفراداً وكيانات تدعم الحرس الثوري الإيراني في تطوير مواد ألياف الكربون اللازمة للصواريخ.
أفاد منشور على موقع وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الجمعة، بأن الولايات المتحدة فرضت مجموعة جديدة من العقوبات المتعلقة بإيران، تستهدف عشرة أفراد و27 كياناً. وتأتي العقوبات الجديدة، التي تستهدف أيضاً بعض الكيانات في الإمارات وهونغ كونغ، في الوقت الذي تعمل فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب
على إبرام اتفاق نووي جديد مع طهران.وهذه العقوبات هي الحلقة الأحدث منذ أن أعاد ترامب فرض حملة "أقصى الضغوط" على إيران في فبراير/ شباط الماضي. وتواصل إدارة ترامب فرض عقوبات جديدة حتى في الوقت الذي تجري فيه واشنطن وطهران محادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني. والشهر الماضي، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات تستهدف الجهود الإيرانية لتصنيع مكونات للصواريخ الباليستية محلياً. وذكرت أن العقوبات تستهدف ستة أفراد و12 كياناً بسبب ما قالت إنه "مشاركتهم في جهود لمساعدة النظام الإيراني على التصنيع المحلي لمواد أساسية لازمة لبرنامج طهران للصواريخ الباليستية". وقالت الوزارة إن المستهدَفين بالعقوبات، والموجودين في إيران والصين، يدعمون هيئات فرعية مختلفة تابعة للحرس الثوري الإيراني تشرف على جهود تطوير مواد ألياف الكربون اللازمة لتصنيع الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
وتأتي العقوبات في وقت تستمرّ فيه المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة بوساطة سلطنة عُمان، لإبرام اتفاق نووي جديد. والسبت، أرسلت واشنطن مقترحاً لإيران، اعتبرته الأخيرة "غير متوازن وغامض للغاية"، وفق ما أكده مصدر إيراني مسؤول لـ"العربي الجديد". ونفى المسؤول صحة التقارير الإعلامية الأميركية حول الاتفاق على تحديد زمان الجولة السادسة ومكانها من المفاوضات، وعقدها في بداية الأسبوع المقبل، قائلاً: "لم يجرِ أي تفاوض بهذا الشأن حتى الآن".
وشدّد المسؤول على أن "العرض الأميركي المقدَّم لإيران غير متوازن وغامض للغاية، ولا يلبّي المطالب الرئيسية والأساسية لإيران"، موضحاً أنه "في الجولات الخمس الماضية من المفاوضات، وكذلك في هذا العرض، لم يُبدِ الطرف الأميركي استعداداً لبحث مسألة رفع العقوبات جدياً، وكل تركيزه حتى الآن منصب فقط على تحقيق مطالبه في المجال النووي، وهذا يُعدّ دليلاً آخر على عدم جدية إدارة ترامب في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق".
(رويترز، العربي الجديد)