واشنطن تعلق شراكتها الاستراتيجية مع جورجيا بعد وقف مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي
استمع إلى الملخص
- انتقدت الولايات المتحدة استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين الجورجيين، معتبرة أفعال الحزب "معادية للديمقراطية" وتعرض جورجيا لخطر الكرملين.
- تصاعدت التوترات في جورجيا بعد رفض المعارضة نتائج الانتخابات الأخيرة، حيث شهدت البلاد احتجاجات واسعة واعتقالات عديدة في العاصمة تبليسي.
أعلنت الولايات المتحدة يوم السبت تعليق شراكتها الاستراتيجية مع جورجيا بسبب قرار حكومة تبليسي رفض استئناف المفاوضات بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وجاء هذا القرار بعد أن قرر حزب "الحلم الجورجي" الموالي لروسيا تعليق مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهو ما وصفه المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في منشور على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" بـ"خيانة للدستور الجورجي".
Georgian Dream’s decision to suspend EU accession is a betrayal of the Georgian constitution. We condemn excessive force used against Georgians exercising their freedom to protest and have suspended our Strategic Partnership with Georgia.
— Matthew Miller (@StateDeptSpox) November 30, 2024
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان: "إن قرار حزب الحلم الجورجي بتعليق عملية انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي يتعارض مع الوعد الممنوح للشعب الجورجي والمحفوظ في دستورهم بمواصلة السعي للاندماج الكامل في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو)".
وأضافت: "الشعب الجورجي يدعم الاندماج مع أوروبا بشكل كبير. ومن خلال تعليق عملية انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي، رفض حزب الحلم الجورجي فرصة بناء علاقات أوثق مع أوروبا وجعل جورجيا أكثر عرضة لخطر الكرملين". كذلك انتقدت الولايات المتحدة "استخدام الشرطة المفرط للقوة ضد الجورجيين الذين يسعون لممارسة حقوقهم في التجمع والتعبير، بما في ذلك حقهم في الاحتجاج السلمي".
ووصفت الولايات المتحدة أفعال حزب الحلم الجورجي بأنها "معادية للديمقراطية"، متهمة الحزب بتقويض القيم الأساسية للديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان. وتصاعدت التوترات في جورجيا خلال الأيام الأخيرة. وقالت الرئيسة الموالية لأوروبا، سالومي زورابيشفيلي، في رسالة عبر الفيديو يوم السبت إنها ستسلم مهامها الرسمية فقط عند تشكيل حكومة منتخبة بشكل شرعي.
ورفضت المعارضة الجورجية الاعتراف بنتائج الانتخابات التي جرت في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي أعلن فيها حزب الحلم الجورجي القومي فوزه من قبل اللجنة الانتخابية. وفي أول جلسة برلمانية منذ الانتخابات، رفض النواب المعارضون الجلوس في البرلمان. ومنذ الانتخابات، تجمعت حشود كبيرة من المتظاهرين في أنحاء جورجيا للاحتجاج على قرار الحكومة، حيث خرج عشرات الآلاف في العاصمة تبليسي يوم الجمعة، وأعلنت الشرطة اعتقال أكثر من 100 شخص.
(أسوشييتد برس)