واشنطن تعرض تعويضات مالية على أقارب أفغان قُتلوا خطأً بضربة أميركية

واشنطن تعرض تعويضات مالية على أقارب مدنيين أفغان قُتلوا خطأً بضربة أميركية في كابول

16 أكتوبر 2021
لم تُحدَّد قيمة هذا التعويض بعد (فرانس برس)
+ الخط -

عرضت الولايات المتحدة تقديم تعويضات مالية لأقارب مدنيين أفغان قُتلوا من طريق "الخطأ" جراء قصف شنته طائرة أميركية بلا طيار أواخر آب/أغسطس في كابول، وفق ما أعلن المتحدث باسم البنتاغون الجمعة.

وقال المتحدث جون كيربي، في بيان، إن نائب وزير الدفاع الأميركي لسياسات الدفاع، كولن كال، اقترح تقديم "تعويضات مالية" للعائلات خلال اجتماع افتراضي عقده مع ستيفن كوون، رئيس المنظمة غير الحكومية التي كان أحد ضحايا القصف، إزمراي أحمدي، يعمل لديها.
ولم تُحدَّد قيمة هذا التعويض. كذلك عرض المسؤول الأميركي مساعدة "أفراد عائلة أحمدي الذين يرغبون في الاستقرار في الولايات المتحدة".

وشدد كال على أن "الضربة كانت خطأً مأسوياً، وإزمراي أحمدي وكذلك مَن قُتلوا هم ضحايا أبرياء (...) لا ينتمون إلى تنظيم (داعش) ولاية خراسان، ولا يمثلون أي تهديد للقوات الأميركية".

في 29 آب/أغسطس، دمرت الولايات المتحدة سيارة بيضاء من نوع تويوتا كورولا، قائلة إنها "محملة بمتفجرات"، وأكدت أنها أحبطت بذلك محاولة هجوم من قبل الفرع المحلي لتنظيم "داعش"، بعد أيام على تنفيذ التنظيم هجوماً أدى إلى مقتل 13 جندياً أميركياً ونحو مئة أفغاني قرب مطار كابول.

واستناداً إلى الجنرال ماكنزي الذي كان يقود القوات الأميركية في أفغانستان قبل انسحابها من البلاد، فإن سيارة من هذا الطراز كانت متوقفة في ذلك الصباح بالقرب من مبنى كان يُعتبَر مخبأً لتنظيم "داعش" الإرهابي.

في اليوم التالي، قالت أسرة سائق السيارة، إزمراي أحمدي، إنه كان يعمل لدى منظمة غير حكومية وإن عشرة أشخاص، بينهم ما يصل إلى سبعة أطفال، قُتلوا في الغارة. وقال أيمال أحمدي، شقيق إزمراي، لوكالة "فرانس برس": "قُتل شقيقي وأطفاله الأربعة وفقدتُ حفيدتي وعدداً من أبناء إخوتي وبنات إخوتي".

ونفت صحيفة "نيويورك تايمز" في تحقيق أجرته استناداً إلى لقطات كاميرات مراقبة ومقابلات، رواية الجيش الأميركي لما حدث. وفي 17 أيلول/سبتمبر، أقرّ الجيش بأن الضربة كانت "خطأً مأسوياً".

وخلافاً لما قاله الجيش في بادئ الأمر، يبدو أن "المتفجرات" الموجودة داخل السيارة لم تكن سوى قوارير مياه، وأن سائقها لم يكن "جهادياً"، على ما أظهر أحد التحقيقات.

وقدم وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن "خالص تعازيه" و"اعتذاره" عن الخطأ الفادح، ثم اعتبر أقارب المدنيين الأفغان الذين قُتلوا في الضربة أن الاعتذارات التي قدمتها واشنطن "غير كافية".

وقُتل أكثر من 71 ألف مدني أفغاني وباكستاني خلال الحرب التي استمرت 20 عاماً في أفغانستان.

(فرانس برس)

المساهمون