واشنطن تعتزم تزويد أوكرانيا بمعلومات استخباراتية لضرب عمق روسيا

02 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 14:30 (توقيت القدس)
شحنة أسلحة أميركية في مطار بوريسبيل قرب كييف، 25 يناير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الولايات المتحدة تعتزم تزويد أوكرانيا بمعلومات استخباراتية لشن ضربات صاروخية بعيدة المدى على البنية التحتية للطاقة في روسيا، مما يعزز قدرة كييف على استهداف مصافي النفط وخطوط الأنابيب بدقة أكبر.
- إدارة ترامب تدرس إرسال صواريخ توماهوك وباراكودا إلى أوكرانيا، مما قد يزيد من فعالية الضربات الأوكرانية داخل روسيا ويستنزف أنظمة الدفاع الجوي الروسية.
- الدعم الأميركي لأوكرانيا يأتي في ظل تعثر محادثات السلام، مع استمرار الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في تقديم دعم مالي وعسكري وسياسي لكييف وفرض عقوبات على روسيا.

نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، أمس الأربعاء، عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بمعلومات استخباراتية لشن ضربات صاروخية بعيدة المدى على البنية التحتية الروسية للطاقة، في الوقت الذي تدرس فيه إدارة دونالد ترامب إرسال أسلحة قوية إلى كييف يمكنها وضع المزيد من الأهداف في مداها داخل روسيا. وقال هؤلاء المسؤولون إن واشنطن تطلب من حلفاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) تقديم دعم مماثل. ويُعد توسيع تبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف أحدث مؤشر إلى أن ترامب يعزز دعمه لأوكرانيا، في ظل تعثر جهوده لدفع محادثات السلام، وفقاً للصحيفة الأميركية.

وأضاف المسؤولون أنها "المرة الأولى التي تدعم فيها إدارة ترامب الضربات الأوكرانية بصواريخ بعيدة المدى ضد أهداف طاقة في عمق الأراضي الروسية". ومع أن الولايات المتحدة لطالما ساعدت كييف في هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ، إلا أن "وول ستريت جورنال" اعتبرت أن تبادل المعلومات الاستخباراتية يعني أن أوكرانيا ستكون أكثر قدرة على ضرب مصافي النفط وخطوط الأنابيب ومحطات الطاقة وغيرها من البنى التحتية البعيدة عن حدودها بشكل أدق، بهدف حرمان الكرملين من الإيرادات والنفط اللازمين لدعم غزوه.

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين آخرين في الإدارة الأميركية أن واشنطن تدرس أيضاً تسليم صواريخ توماهوك وباراكودا، بالإضافة إلى صواريخ أخرى أميركية الصنع تُطلق من الأرض والجوّ، ويبلغ مداها حوالي 800 كيلومتر. وأضاف المسؤولون أنه لم يُتخذ أي قرار حتى الآن بشأن ما إذا كان سيتم إرسال هذه الصواريخ أو أي شيء آخر. ووفقاً للصحيفة، "قد يكون للمعلومات الاستخباراتية، مقترنةً بأسلحة أكثر قوة، تأثير أشد بكثير من الضربات السابقة التي نفذتها أوكرانيا داخل روسيا، إذ يمكن أن تُلحق أضراراً أكبر ببنيتها التحتية في مجال الطاقة وتستنزف أنظمة الدفاع الجوي الروسية". وينتظر المسؤولون الأميركيون توجيهات خطية من البيت الأبيض قبل مشاركة المعلومات الاستخباراتية اللازمة، بحسب ما ذكره أحد المسؤولين.

وأضاف مسؤولون أميركيون أيضاً أن الموافقة على تقديم معلومات استخباراتية إضافية جاءت قبيل تعبير ترامب عن إحباطه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي، معلناً فيه أن أوكرانيا قادرة على استعادة جميع الأراضي التي استولت عليها موسكو. وكان ترامب قد صرح سابقاً بأن أوكرانيا لا تستطيع الفوز في المعركة دون القدرة على توجيه ضربات داخل روسيا.

وتشن روسيا منذ 24 فبراير/ شباط 2022، هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها. ومنذ بداية الحرب وقفت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى جانب كييف عبر الدعم المالي والعسكري والسياسي وفرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا استهدفت قطاعات الطاقة والبنوك والتكنولوجيا والأثرياء المقربين من الكرملين. وبرزت واشنطن أكبر داعم منفرد لأوكرانيا، حيث قدمت مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية.