واشنطن تطلب دعماً دولياً لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" وسط تحذيرات أممية من عسكرة المساعدات

27 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 08:03 (توقيت القدس)
نقطة توزيع مساعدات مؤسسة غزة الإنسانية في خانيونس، 29 مايو 2025 (رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعت وزارة الخارجية الأميركية لدعم مؤسسة غزة الإنسانية بمبلغ 30 مليون دولار، رغم رفض مؤسسات أممية دعمها بسبب اتهامات بعسكرة المساعدات. وأكدت الخارجية أن الدعم يهدف لتقديم المساعدات بشكل آمن لسكان غزة وحماية إسرائيل.

- أشار نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية إلى توزيع 46 مليون وجبة في غزة، مشددًا على ضرورة تقديم المساعدات بطريقة تمنع حماس من الاستفادة منها، ودعا للتحقيق في مقتل المدنيين.

- تسعى الولايات المتحدة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، مع التركيز على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وتعمل على ضمان وصول المساعدات لسكان القطاع لتحقيق ازدهار طويل الأجل.

طالبت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الجمعة، بدعم دولي لمؤسسة غزة الإنسانية، في الوقت الذي ترفض فيه مؤسسات أممية دعم هذه المؤسسة، وتؤكد أنها تساهم في "عسكرة المساعدات الإنسانية عالميا". وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية تومي بيغوت في مؤتمر صحافي: "قلنا منذ اليوم الأول إننا منفتحون على الحلول الإبداعية التي تؤدي إلى تقديم المساعدات الإنسانية بشكل آمن لأولئك الموجودين في غزة وتحمي في الوقت نفسه إسرائيل، وهذا الدعم هو مثال لسعي الرئيس ترامب ووزير الخارجية لتحقيق السلام والحرية".

ووجه عدد من الصحافيين أسئلة لبيغوت حول عدم كفاية الوجبات في مدة أكثر من شهر لسكان غزة التي يعيش فيها نحو مليوني شخص، كما أشار آخرون إلى عمليات قتل الفلسطينيين المدنيين أثناء توجههم للحصول على المساعدات الإنسانية، غير أنه رد قائلا: "دعمنا للمؤسسة يأتي تماشيا مع دعوة الرئيس دونالد ترامب لتقديم المساعدات بطريقة لا تسمح لحركة حماس بنهبها. نرى حقيقة أن هناك 46 مليون وجبة جرى توزيعها، وهذه أخبار جيدة". 

ودعا المسؤول الأميركي إلى العودة إلى الجيش الإسرائيلي في ما يخص التحقيقات التي أطلقها حول مقتل المدنيين، كما اتهم تقارير أخرى تنتقد المشاهد الفوضوية في ملف المساعدات الإنسانية ومؤسسة غزة بأنها "تستند إلى دعاية حماس". وتابع: "نريد في النهاية أن نرى المساعدات تصل إلى سكان غزة". وأردف: "ما نركز عليه في الوقت الحالي هو الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار والوقوف مع حق إسرائيل في الدفاع وحماية نفسها.. وندرس ما يحدث في غزة، وهذا جزء من سبب التزام الرئيس بحصول سكان القطاع على المساعدات وهدفه في الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار من أجل ازدهار طويل الأجل للجميع في المنطقة، مع حقيقة أن غزة قد عانت بشكل كبير على أيدي حماس".

وقال بيغوت، خلال المؤتمر الصحافي، إن "الولايات المتحدة قررت دعم مؤسسة غزة الإنسانية بقيمة 30 مليون دولار"، وذلك في الوقت الذي ترفض فيه مؤسسات أممية والأمم المتحدة دعم هذه المؤسسة، مؤكدة أنها تساهم في "عسكرة المساعدات الإنسانية عالميا".

وكانت وكالة رويترز أفادت بأن الولايات المتحدة ستقدم هذا المبلغ لمؤسسة غزة الإنسانية من خلال منحة للوكالة الأميركية الدولية للتنمية وذلك بموجب "توجيه ذي أولوية" من البيت الأبيض ووزارة الخارجية، وأنه جرى صرف دفعة أولية قدرها 7 ملايين دولار، وقد يُوافَق على منح شهرية قيمتها 30 مليونا. وكشفت "رويترز" أن وزارة الخارجية أعفت مؤسسة غزة الإنسانية من التدقيق الذي يطلب عادة من المنظمات التي تتلقى منحا من الوكالة للمرة الأولى، فيما أشارت تقارير أخرى إلى أن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة دعم مؤسسة غزة بنحو 500 مليون دولار سنويا.