واشنطن تطرد سفير جنوب أفريقيا: يكره أميركا وترامب

15 مارس 2025
سفير جنوب أفريقيا بواشنطن إبراهيم رسول خلال كلمة له في كيب تاون، 15 ديسمبر 2020 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت الولايات المتحدة طرد سفير جنوب أفريقيا، إبراهيم رسول، متهمةً إياه بتأجيج التوترات العرقية واعتباره شخصاً غير مرغوب فيه، مما أثار استياء جنوب أفريقيا التي دعت للحفاظ على اللياقة الدبلوماسية.
- يأتي الطرد في سياق توتر متصاعد بين البلدين، حيث جمدت الولايات المتحدة مساعداتها لجنوب أفريقيا بسبب قانون مصادرة الأراضي الذي اعتبرته تمييزياً ضد المزارعين البيض.
- جنوب أفريقيا ترفض الاتهامات الأميركية، مؤكدةً التزامها بالديمقراطية وسيادة القانون، بينما تظل قضية ملكية الأراضي مثيرة للانقسام في البلاد.

أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أمس الجمعة، أن الولايات المتحدة طردت سفير جنوب أفريقيا لدى واشنطن، متّهماً إياه بأنه يكره البلاد ورئيسها دونالد ترامب. وجاء في منشور لروبيو على منصة إكس: "ليس لدينا ما نناقشه معه، وبالتالي فهو يعتبر شخصاً غير مرغوب فيه"، في إشارة إلى السفير إبراهيم رسول. ووصف روبيو سفير جنوب أفريقيا بأنه "سياسي يؤجج التوترات العرقية".

South Africa's Ambassador to the United States is no longer welcome in our great country.

Ebrahim Rasool is a race-baiting politician who hates America and hates @POTUS.

We have nothing to discuss with him and so he is considered PERSONA NON GRATA.https://t.co/mnUnwGOQdx

— Secretary Marco Rubio (@SecRubio) March 14, 2025

من جهتها، اعتبرت جنوب أفريقيا السبت أن طرد الولايات المتحدة سفيرها في واشنطن إجراء "مؤسف"، مؤكدة ضرورة الإبقاء على "اللياقة الدبلوماسية" بين البلدين. وأكدت الرئاسة في بريتوريا أنها "أخذت علماً بالطرد المؤسف لسفير جنوب أفريقيا إلى الولايات المتحدة إبراهيم رسول".

ويندرج طرد سفير جنوب أفريقيا في سياق توتر متصاعد بين واشنطن وبريتوريا. وكان ترامب قد جمّد في فبراير/ شباط الفائت المساعدات الأميركية لجنوب أفريقيا، على خلفية قانون لمصادرة الممتلكات اعتبر أنه ينطوي على تمييز ضد المزارعين البيض. وأحد أقرب حلفاء ترامب مولود في جنوب أفريقيا، وهو إيلون ماسك الذي اتّهم حكومة رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا باتباع "قوانين ملكية عنصرية علنية".

وبحسب بيانات حكومية، خصصت الولايات المتحدة ميزانية تقدّر بنحو 440 مليون دولار لجنوب أفريقيا في عام 2023، ولكن على إثر قانون نزع ملكية الأراضي 2024، الذي وقعه الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا في 24 يناير/ كانون الثاني الماضي، قرّر ترامب تعليق التمويل، متهماً الحكومة الجنوب أفريقية بـ"الاستيلاء على الأراضي"، ومعاملة مجموعات معيّنة "بشكل سيئ للغاية". في المقابل، ردّت جنوب أفريقيا على الاتهام الأميركي، مؤكدةً أنها تتمتع بديمقراطية دستورية ملتزمة سيادة القانون والعدالة التزاماً عميقاً، وشدّدت على أن "الحكومة لم تستولِ على أيِّ أرض". وتعد ملكية الأراضي في جنوب أفريقيا قضية مثيرة للانقسام، إذ تثير الجهود المبذولة لمعالجة عدم المساواة الموروثة من نظام الفصل العنصري انتقادات.

وخلال استضافة جنوب أفريقيا اجتماعاً لوزراء خارجية مجموعة العشرين في شباط/فبراير الماضي، وصف رامافوزا بـ"الرائع" اتصالاً جرى بينه وبين ترامب بعيد تولي الأخير سدّة الرئاسة الأميركية لولاية ثانية غير متتالية في يناير/ كانون الثاني الفائت. إلا أنه لفت إلى أن العلاقات بعد ذلك "بدا أنها خرجت قليلاً عن مسارها". فيما أعلن روبيو في حينه أنه سيغيب عن المحادثات، متهماً الحكومة المضيفة بـ"معاداة أميركا".

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون