واشنطن تطالب الاحتلال بمعلومات إضافية عن اغتيال شيرين أبو عاقلة
كشف المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، عن مطالبة واشنطن الاحتلال الإسرائيلي بمزيد من المعلومات عن التحقيقات التي فتحها في اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة، مراسلة قناة "الجزيرة" في فلسطين المحتلة.
وقال برايس في إفادة صحافية: "نسعى للحصول على معلومات إضافية من الإسرائيليين بشأن التحقيق في مقتل شيرين أبو عاقلة، وفي الاشتباكات بين المشيعين في جنازتها وقوات إسرائيلية"، حسب ما نقلته قناة "الحرة" الأميركية.
وأضاف: "نريد مزيدا من المعلومات حول التحقيق في مقتل شيرين أبو عاقلة ونتائجه في حال اكتماله، ما زلنا نعتقد أن المساءلة هي عنصر مهم في مقتلها والأحداث التي شهدتها الجنازة".
وجاء ذلك في أعقاب تصريحات لمنسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، جدد خلالها الدعوة لفتح تحقيق شامل في اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة، مشددا على ضرورة مساءلة القتلة.
وقال كيربي ردا على سؤال أحد الصحافيين: "ما نريده هو أن يتم إجراء تحقيق كامل في هذا الأمر، على أن تتم المساءلة والمحاسبة للمسؤول في نهاية ذلك التحقيق".
وأشار إلى أن رغبة واشنطن في إجراء تحقيقات شفافة وشاملة، نابعة من "اهتمام الرئيس الأميركي جو بايدن بحرية الصحافة، وتركيز سياسته الخارجية على ضمان حرية الصحافة وحقوق الإنسان والحقوق المدنية".
وامتنعت الشرطة الإسرائيلية عن نشر نتائج تحقيقها في حادث الاعتداء على جنازة الصحافية شيرين أبو عاقلة، بمدينة القدس، في 13 مارس/آذار الماضي، مقررة عدم محاسبة المعتدين على جنازة الشهيدة.
وفي هذا السياق، قال موقع صحيفة "هآرتس"، الخميس، إن اللجنة التي شكلتها شرطة الاحتلال للتحقيق في ظروف الاعتداء على جنازة أبو عاقلة، أوصت بعدم تقديم أي من قادة الشرطة الذين أشرفوا على تفريق المشاركين في الجنازة، أو محاسبتهم انضباطياً.
وأشار الموقع إلى أن اللجنة بررت استخدام القوة ضد المشاركين في تشييع الجنازة، بأنهم قرروا حمل النعش سيراً على الأقدام وليس في سيارة، كما تم الاتفاق مسبقا مع الشرطة.
وكانت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان" قد قالت، الأربعاء، إن رئيس الوزراء نفتالي بينت ووزير خارجيته عقدا اجتماعاً في الكنيست لمناقشة إمكانية تجدد الانتقادات الدولية لإسرائيل بسبب اغتيال أبو عاقلة، خلال زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن في يوليو/ تموز القادم.
وكان اعتداء الشرطة الإسرائيلية على الجنازة في المستشفى الفرنسي بالقدس قد أثار ردود فعل غاضبة على مستوى العالم.
(الأناضول، العربي الجديد)
