واشنطن تسحب معظم قواتها من دير الزور شرقي سورية

03 مايو 2025   |  آخر تحديث: 01:37 (توقيت القدس)
جندي أميركي في الحسكة، سبتمبر 2024 (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- انسحبت القوات الأميركية من حقلي العمر وكونيكو في دير الزور، مع إبقاء خمسين جندياً في حقل العمر، ضمن خطة انسحاب تدريجي بعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024.
- شملت عملية الانسحاب نقل معدات عسكرية وأسلحة ثقيلة عبر عشرات الشاحنات من كردستان العراق، مع مرافقة مكتب الشؤون المدنية للتحالف الدولي.
- تهدف الخطة الأميركية إلى مكافحة "داعش" ودعم الاستقرار الإقليمي، مع ضمان انسحاب منظم لتجنب فراغ أمني، واستمرار التنسيق مع الشركاء المحليين في شمال وشرق سورية.

غادرت قوات أميركية، يوم الجمعة، حقلي العمر وكونيكو في محافظة دير الزور شرقي سورية، مستخدمةً عشرات الشاحنات التي وصلت من إقليم كردستان العراق. وحملت الشاحنات معدات وأجهزة عسكرية وأسلحة ثقيلة، وغادرت برفقة مكتب الشؤون المدنية التابع للتحالف الدولي، والذي يتألف من موظفين مدنيين متقاعدين كانت مهامهم تشمل عقد اللقاءات وزيارة السكان المحليين.

وسحبت القوات الأميركية كامل جنودها من حقل كونيكو، وأبقت على نحو خمسين جندياً وضابطاً فقط في حقل العمر. وتُعد القاعدتان من أبرز القواعد الأميركية في شرق سورية، وسبق أن سحبت القوات الأميركية، قبل أربعة أيام، أكثر من 60 ناقلة محمّلة بالعتاد العسكري واللوجستي من قاعدة حقل العمر النفطي، أكبر قواعد التحالف في شرقي محافظة دير الزور.

ويأتي هذا التحرك الميداني في سياق الخطة الأميركية المعلنة للانسحاب التدريجي من سورية، عقب سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، ولا سيما أن الإدارة الأميركية أوضحت في بيانات متتالية أن وجودها العسكري في سورية لم يكن دائماً، بل هدفه الأساسي كان مكافحة تنظيم "داعش" ودعم الاستقرار الإقليمي، مع تأكيد التزامها بانسحاب "منظم وتدريجي" يضمن عدم حدوث فراغ أمني قد تستفيد منه الجماعات المتطرفة أو الأطراف الإقليمية الأخرى.

ومن المتوقع أن تستمر عملية إعادة التموضع وسحب المعدات الثقيلة خلال الأشهر المقبلة، مع بقاء عدد محدود من القوات في مواقع استراتيجية، إلى حين استكمال ترتيبات الانتقال الأمني مع "الشركاء المحليين" في شمال وشرق سورية، وفق تصريحات صحافية لمسؤولين أميركيين.

المساهمون