واشنطن تستقبل وزير الأمن الإسرائيلي السابق يوآف غالانت... ومطالبات بطرده

بالتزامن مع الاحتفاء باليوم العالمي لحقوق الإنسان، استضاف البيت الأبيض وزير الأمن الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، أول أمس الثلاثاء، وعقد اجتماعاً مع مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الشرق الأوسط بريت ماكغورك، وذلك بعد بضعة أسابيع من إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه وبحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة.

وقادت حركة الشباب الفلسطيني حملة للمطالبة بطرد مجرمي الحرب خارج العاصمة واشنطن، فيما شهد الفندق الذي يستضيف غالانت مئات الاتصالات الهاتفية تطالب بعدم استضافته. وقالت سارة أحمد، وهي إحدى المشاركات في الحملة، لـ"العربي الجديد": "طالبنا بطرده (غالانت) من الفندق والقبض عليه لأنه طبقاً للقانون الدولي هو مجرم حرب وهناك أمر بالقبض عليه من المحكمة الجنائية الدولية، ولكن يبدو أن الولايات المتحدة ليست فقط ضد الشعب وإنما أيضاً ضد المجتمع الدولي"، مضيفة أنّ "حماية الولايات المتحدة لهذا الشخص دليل آخر على تجاهل القانون الدولي وحقوق الإنسان والتشبث بالمصالح الخاصة".

أخبار

التحديثات الحية

مذكرة الاعتقال الدولية تخيم على زيارة غالانت إلى الولايات المتحدة

كما ألغى كنيس يهوي في العاصمة واشنطن استضافة غالانت في إحدى الفعاليات التي كان من المقرر تنظيمها داخل الكنيس من قبل معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، وذلك بسبب اعتراضات من المجتمع اليهودي. وكانت حركة "إن لم يكن الآن" (وهي حركة ليبرالية يهودية ضد الإبادة الجماعية والفصل العنصري)، قد خططت للاعتراض على استضافة وزير الأمن الإسرائيلي السابق، من خلال عرض "كل حياة مهمة" على واجهة الكنيس، قبيل إلغاء الفعالية.

من جانبه، نشر غالانت على وسائل التواصل الاجتماعي أنه التقى ماكغورك، يوم الثلاثاء، لمناقشة صفقة لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، كما نشر على صفحته صورة للقائه مع السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، وقال إنهما "ناقشا العمليات الإسرائيلية العسكرية وتبادلا وجهات النظر حول عمل الولايات المتحدة وإسرائيل معاً".

وكان غالانت الذي أقاله نتنياهو قد أعلن حصاراً كاملاً لقطاع غزة، وحظر الكهرباء والغذاء والوقود، ووصف السكان والنساء والأطفال بأنهم "حيوانات"، وقال "نحن نقاتل الحيوانات البشرية ونتصرف وفقاً لذلك".