استمع إلى الملخص
- رحبت الولايات المتحدة بالاتفاق، مؤكدة دعمها لانتقال سياسي موثوق وغير طائفي، مع مراقبة القرارات المؤقتة والقلق من العنف ضد الأقليات.
- ينص الاتفاق على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سوريا ضمن الدولة، وضمان حقوق التمثيل، ورفض خطاب الكراهية، مع إدارة دمشق للمعابر والموارد الطبيعية.
في أول رد فعل أميركي على إعلان السلطات السورية توقيع اتفاق يقضي بإدماج "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ضمن مؤسسات الدولة السورية، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، فجر اليوم الأربعاء، إن واشنطن ترحب بالاتفاق بين الحكومة السورية وقوات "قسد"، التي يشكل الأكراد الفصيل الرئيسي فيها وتدعمها الولايات المتحدة.
وقال روبيو في بيان: "ترحب الولايات المتحدة بالاتفاق الذي أعلن عنه مؤخرا بين السلطات السورية المؤقتة وقوات سوريا الديمقراطية لدمج شمال شرق البلاد ضمن سورية الموحدة". وأضاف "تعيد الولايات المتحدة التأكيد على دعمها لعملية انتقال سياسي تبين أن الحكم الموثوق وغير الطائفي هو أفضل سبيل لتجنب المزيد من الصراعات. وسنواصل متابعة القرارات التي تتخذها السلطات المؤقتة مع الإشارة إلى قلقنا إزاء أعمال العنف الفتاكة التي استهدفت الأقليات مؤخرا".
وأول من أمس الاثنين، أعلنت الرئاسة السورية عن توقيع اتفاق يقضي بإدماج قوات "قسد" ضمن مؤسسات الدولة السورية، والتأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم. وجاء الإعلان في أعقاب اجتماع بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات "قسد" مظلوم عبدي في دمشق، ما وضع حداً لصراع محتمل بين الطرفين سادته الكثير من التكهنات حول نوايا القوة الكردية المسيطرة على شرق وأجزاء من شمال سورية منذ السنوات الأولى للثورة السورية.
ونص الاتفاق مع "قسد" على ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة، ودمج كل المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سورية ضمن الدولة، ودعم الدولة السورية في مكافحة فلول نظام بشار الأسد المخلوع والتهديدات الأخرى، ورفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات بث الفتنة. كما نص الاتفاق على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية التي تهيمن عليها "قوات سوريا الديمقراطية" في شمال شرقي البلاد ضمن الدولة، وعلى أن تصبح المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز في شرق سورية جزءاً من إدارة دمشق.
وقال قائد "قسد" مظلوم عبدي إنّ الاتفاق يشكّل "فرصة حقيقية" لبناء سورية جديدة. وفي منشور على منصة إكس، بعيد إعلان الرئاسة السورية توقيع اتفاق بين الطرفين، كتب عبدي: "نعتبر هذا الاتفاق فرصة حقيقية لبناء سورية جديدة تحتضن جميع مكوّناتها وتضمن حسن الجوار"، مضيفاً: "في هذه الفترة الحسّاسة، نعمل معاً لضمان مرحلة انتقالية تعكس تطلعات شعبنا في العدالة والاستقرار".
(رويترز، العربي الجديد)