واشنطن تربط التواجد الدبلوماسي الدولي في كابول بتوفر مطار "آمن"

واشنطن تربط التواجد الدبلوماسي الدولي في كابول بتوفر مطار "آمن وعامل"

12 يونيو 2021
خشية أميركية من سيطرة "طالبان" على المطار والعاصمة (روبرتو شميدت/فرانس برس)
+ الخط -

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إنّ الولايات المتحدة ترى ضرورة لوجود مطار "عامل وآمن" للحفاظ على وجود دبلوماسي دولي في العاصمة الأفغانية كابول، وذلك في إشارة إلى احتمال اضطرار السفارات إلى الإغلاق بدونه.

جاء ذلك بعد يوم من رفض حركة "طالبان" اقتراح تركيا بإبقاء قواتها لحراسة وإدارة مطار حامد كرزاي الدولي بعد رحيل باقي القوات الأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة.

ويثير موقف "طالبان" تساؤلات لدى الولايات المتحدة ودول أخرى ومنظمات دولية لها بعثات في كابول، بشأن سبل إجلاء أفرادها من البلد الآسيوي في حال نشوب قتال يهدد العاصمة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، في رده على بيان "طالبان"، وفق ما أوردته وكالة "رويترز" دون كشف اسمه "نؤكد أنّ وجود مطار عامل وآمن ضروري لأي وجود دبلوماسي دولي وسيفيد المسافرين الأفغان والاقتصاد الأفغاني".

ورفض المتحدث الإدلاء بمزيد من التفاصيل. لكن تعليقاته تبدو رسالة إلى "طالبان" بأنّ الدول التي لها بعثات دبلوماسية في كابول قد تضطر لإغلاقها ما لم تشعر بأنّ دبلوماسييها يتمكنون من الوصول بأمان إلى مطار عامل.

وتستعد الولايات المتحدة لإنهاء أطول حرب لها، من خلال سحب آخر قواتها من أفغانستان التي يبلغ عددها ما بين 2500 إلى 3500 جندي إلى جانب 7000 من قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) بحلول 11 سبتمبر/أيلول على أبعد تقدير، ما يولد مخاوف من تزايد الفوضى في بلد يعاني بالفعل من انعدام الأمن الشديد.

وكان تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، قد أفاد في وقت سابق بأنّ وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تدرس إمكانية طلب الحصول على إذن بمواصلة الضربات الجوية من أجل دعم القوات الأمنية الأفغانية، في حال تعرُّض العاصمة كابول أو أي مدينة كبرى لخطر السقوط بين أيدي "طالبان".

وأوضحت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين كبار لم تسمهم، أنّ ذلك من شأنه إضفاء بعض الليونة على خطة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لإنهاء الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان.

وكان بايدن وكبار مساعديه في الأمن القومي قد اقترحوا، في وقت سابق، إنهاء الدعم الجوي لحظة مغادرة القوات الأميركية لأفغانستان، باستثناء الضربات الجوية التي تستهدف "التنظيمات الإرهابية" التي قد تهدد المصالح الأميركية، وفق ما أوردت "نيويورك تايمز".

بيد أنّ المسؤولين في الجيش الأميركي يناقشون بجدية طريقة الرد المثلى إن أدى الانسحاب العسكري السريع إلى نتائج تكون لها تبعات واسعة على الأمن.

(رويترز، العربي الجديد)