واشنطن تدعو لدعم العملية السياسية بسورية وتنسق لانسحاب "قسد" من منبج

10 ديسمبر 2024
جون كيربي خلال مؤتمر صحافي، 27 فبراير 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الولايات المتحدة تراقب الوضع في سوريا عن كثب، وتؤكد على حق الشعب السوري في تقرير مستقبله، مع التواصل المستمر مع تركيا والمعارضة السورية بشأن التطورات الميدانية.
- وزير الخارجية الأميركي يشدد على ضرورة دعم عملية انتقالية شاملة وغير طائفية في سوريا، مع الاعتراف بالحكومة المستقبلية التي تنبثق عن هذه العملية.
- تركيا تؤكد على وحدة الأراضي السورية وتستعد لإعادة فتح سفارتها في دمشق، بينما تستنكر التدخلات الإسرائيلية في المنطقة العازلة بمرتفعات الجولان.

قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تريد التأكد من حصول الشعب السوري على حق تقرير مستقبله، مضيفاً أن الإدارة الأميركية تواصل مراقبة التطورات في سورية من كثب، وفريق الأمن القومي يبقي الرئيس الأميركي جو بايدن على علم تام بالتطورات. وأوضح المتحدث أن "الولايات المتحدة على اتصال وثيق مع تركيا بشأن انسحاب "قوات سوريا الديمقراطية" من منبج في شمال سورية.

وأكد البيت الأبيض أن لدى الولايات المتحدة قدرة التواصل مع جماعات المعارضة وستواصل فعل ذلك، كما أوضح أن واشنطن "تضغط بأقصى درجة لتعرف أكبر قدر من المعلومات عن الأميركي المعتقل في سورية أوستن تايس"، كما أنها على "اتصال وثيق مع الإسرائيليين مع تطور الأمور في سورية". 

إلى ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن "الشعب السوري سيقرر مستقبل سورية. على كل الدول الانخراط في دعم عملية جامعة وشفافة والامتناع عن أي تدخل خارجي"، مشدداً على أن واشنطن "ستعترف وتدعم بالكامل الحكومة السورية المستقبلية التي ستنبثق عن هذه العملية". وأضاف: "يجب أن تتسم عملية الانتقال في سورية بالمصداقية والشمول وعدم الطائفية".

وفي السياق ذاته أيضاً، نقلت "رويترز" عن نائب مستشار الأمن القومي الأميركي، قوله إن واشنطن ما زالت تعمل على كيفية التعامل مع الجماعات التي أطاحت ببشار الأسد، مضيفاً أنه "لا تغيير رسمياً في السياسة تجاه أي من هذه الجماعات، وتصنيف هذه الجماعات سيكون بناء على ما تفعله لا على ما تقول إنها ستفعله".

وقال إن غرض الضربات الأميركية على تنظيم داعش هو "إرسال رسالة"، فيما رد على سؤال حول ما إذا كانت القوات الأميركية في سورية ستبقى بـ"نعم". وأكد أن واشنطن لديها مصالح كبيرة في سورية وستعبر عنها للأطراف المعنية على النحو المطلوب، معتبراً أن الدول على الحدود مع سورية لديها قلق مبرر إزاء تطورات الأحداث.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال في وقت سابق من يوم الثلاثاء، إن سورية يجب ألا تقسم مجدداً، وإن تركيا ستتحرك ضد أي شخص يسعى للمساس بأراضيها. وصرح "من الآن فصاعداً لا يمكن أن نسمح بتقسيم سورية مجدداً.. سنقف في وجه أي اعتداء على حرية الشعب السوري وسلامة أراضيه واستقرار السلطة الجديدة".

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الثلاثاء، إن أنقرة تنتظر الظروف المناسبة لإعادة فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق. جاء ذلك في رده على سؤال صحافي بالعاصمة أنقرة حول توقيت إعادة فتح السفارة التركية بدمشق. وكانت تركيا قد علّقت أنشطة سفارتها بدمشق في مارس/آذار 2012 جراء تدهور الوضع الأمني بالبلاد على خلفية اندلاع الثورة السورية وقمع النظام لها بالقوة العسكرية.

وحول أهداف العدوان الإسرائيلي على سورية، قال فيدان إن إسرائيل "تريد جعل كل المعدات والتجهيزات التي تمتلكها الإدارة الحالية (في سورية) غير صالحة للاستخدام".

وكانت الخارجية التركية قد استنكرت في وقت سابق دخول القوات الإسرائيلية المنطقة العازلة التي ينتشر فيها جنود الأمم المتحدة في مرتفعات الجولان في أعقاب إطاحة الأسد.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون