واشنطن تحمّل طهران مسؤولية هجوم إلكتروني استهدف حملة ترامب

20 اغسطس 2024
دونالد ترامب يلقي كلمة خلال فعالية انتخابية، 19 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وكالات الاستخبارات الأميركية تتهم إيران بالهجوم الإلكتروني على حملة ترامب الانتخابية، مشيرة إلى أنشطة عدوانية تستهدف الجمهور الأميركي والحملات الرئاسية.
- البيان يؤكد أن إيران استخدمت الهندسة الاجتماعية للوصول إلى أفراد مرتبطين بالحملات، بهدف التأثير على الانتخابات الأميركية من خلال عمليات سرقة ونشر.
- العلاقات بين ترامب وإيران كانت متوترة، مع اتهامات متبادلة ومحاولات اغتيال، بينما تنفي إيران هذه الاتهامات.

حمّلت وكالات استخبارات أميركية، الاثنين، إيران المسؤولية عن الهجوم الإلكتروني الذي استهدف الحملة الانتخابية للرئيس السابق دونالد ترامب وتمّ الكشف عنه في العاشر من أغسطس/آب الجاري. وقال مكتب مديرة الاستخبارات الوطنية (أو دي أن آي) ومكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنى التحتية (سي آي إس إيه)، في بيان مشترك: "لقد رصدنا في هذه الدورة الانتخابية أنشطة أكثر عدوانية من جانب إيران، وخاصة تلك التي تنطوي على عمليات تأثير تستهدف الجمهور الأميركي وعمليات إلكترونية تستهدف الحملات الرئاسية".

وأضاف البيان أنّ "هذه الأنشطة تشمل تلك التي تمّ الإبلاغ عنها أخيراً والرامية لتقويض حملة الرئيس السابق ترامب والتي تنسبها (وكالات الاستخبارات) إلى إيران". وأكّدت أجهزة الاستخبارات الأميركية، في بيانها، أنّها "واثقة من أنّ الإيرانيين سعوا من خلال هندسة اجتماعية وجهود أخرى للوصول إلى أفراد لديهم وصول مباشر إلى الحملات الرئاسية لكلا الحزبين. إنّ أنشطة مماثلة، بما في ذلك عمليات السرقة والنشر، تهدف إلى التأثير على عملية الانتخابات الأميركية".

وكانت العلاقات بين ترامب وإيران متوترة في أثناء توليه منصبه. وفي عهد ترامب، قتلت الولايات المتحدة القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في 2020 وانسحبت من الاتفاق النووي الإيراني. ونجا ترامب من محاولة اغتيال في يوليو/ تموز. ورغم عدم وجود أي أدلة على أن المشتبه فيه كان على صلة بإيران، ذكرت شبكة سي.إن.إن، الشهر الماضي، أن الولايات المتحدة لديها معلومات مخابراتية عن وجود مؤامرة إيرانية على ترامب. وتنفي إيران مثل هذه الاتهامات.

وفي العاشر من أغسطس الجاري، أعلنت حملة ترامب أنّها تعرضت لعملية قرصنة إلكترونية. واتهمت حملة المرشح الجمهوري إيران بالوقوف وراء عملية القرصنة تلك وما تلاها من تسريب وثائق تتعلق بالأبحاث التي أجريت للتحقق من خلفية جي دي فانس المرشح لمنصب نائب الرئيس عن الحزب الجمهوري. وحذّرت الحملة وسائل الإعلام من استخدام الوثائق، قائلة إن مثل هذا العمل يخدم "أعداء أميركا".

وكانت لهجة الحملة مختلفة عما كان عليه حالها عام 2016، عندما أعرب ترامب، في مؤتمر صحافي، عن أمله بأن "تعثر" روسيا على رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بهيلاري كلينتون، وهي تصريحات اعتبرت تشجيعا لموسكو على تنفيذ المزيد من الاختراقات لمنافسته. وكانت الاستخبارات الأميركية قد خلصت إلى أنّ روسيا تدخلت في انتخابات عام 2016 لدعم ترامب، لكنّ الأخير رفض هذه النتيجة.

(فرانس برس، العربي الجديد)