واشنطن تحذر من "مخاطر عالمية" لهجوم روسي على أوكرانيا

واشنطن تحذر من "مخاطر عالمية" لهجوم روسي على أوكرانيا وبكين تحثها على أخذ الهواجس "بجدية"

27 يناير 2022
الصين تدعو أطراف الأزمة إلى ضبط النفس (Getty)
+ الخط -

حذرت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم، الخميس، من مخاطر أمنية "عالمية" لأي هجوم روسي محتمل على أوكرانيا، في مرحلة تشهد توتراً شديداً في العلاقات بين موسكو من جهة، والغرب من جهة أخرى على خلفية الأزمة الأوكرانية، في حين حثت الصين من جهتها، على أخذ هواجس روسيا الأمنية "بشكل جدي".

وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، لنظيره الصيني وانغ يي، في اتصال هاتفي، اليوم الخميس، أن عدواناً روسياً على أوكرانيا "يهدد الأمن والاقتصاد العالمي"، كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس.

وقال برايس إنّ بلينكن "شدد على المخاطر الأمنية والاقتصادية العالمية التي يمكن أن يشكلها عدوان روسي جديد على أوكرانيا، وأكد أنّ "خفض التصعيد والدبلوماسية هما السبيل المسؤول للسير قدماً".

الصين لأخذ المخاوف الروسية على محمل الجد

من جهته، أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي لنظيره الأميركي، خلال الاتصال الهاتفي، أنّ "المخاوف الأمنية المنطقية" لروسيا "يجب أن تؤخذ على محمل الجد"، كما ذكرت وزارة الخارجية الصينية، في بيان.

وقال وانغ في المحادثة الهاتفية التي تناولت التوتر بشأن أوكرانيا "ندعو كل الأطراف إلى الهدوء والامتناع عن تصعيد التوتر".

وتتهم واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون موسكو بالإعداد لغزو أوكرانيا بعد حشد مئة ألف جندي بالقرب من حدود جارتها.

وتنفي روسيا أي خطة للغزو لكنها تطالب حلف شمال الأطلسي برفض عضوية أوكرانيا وهو طلب رفضه الغرب.

ومن دون أن يسمي الحلف الأطلسي، قال وانغ إنه "لا يمكن ضمان الأمن الإقليمي عبر تعزيز أو حتى توسيع كتل عسكرية".

ورأى الوزير الصيني أنّ "المخاوف الأمنية المنطقية لروسيا يجب أن تؤخذ على محمل الجد وتتم تسويتها".

كما أبلغت الصين الولايات المتحدة بأنها تريد أن تحافظ جميع الأطراف المتورطة في الأزمة الأوكرانية على ضبط النفس وتتجنب زيادة التوتر.

وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان "ندعو جميع الأطراف إلى التزام الهدوء والامتناع عن أي خطوات تثير التوتر وتزيد من حدة الأزمة".

أوكرانيا ترحب بمواصلة المحادثات مع روسيا

على المقلب الآخر، رحبت أوكرانيا، اليوم الخميس، بخطط روسيا لمواصلة المحادثات مطلع فبراير/شباط المقبل، معتبرة الأمر "نبأ جيداً" ومؤشراً على أن موسكو عازمة على إيجاد حل دبلوماسي للأزمة القائمة.

والتقى مسؤولون روس وأوكرانيون كبار في باريس مع ممثلين عن فرنسا وألمانيا الأربعاء. 

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا للصحافيين، في كوبنهاغن، إنّ "الأنباء الجيدة هي أن المستشارين اتفقوا على عقد لقاء في برلين في غضون أسبوعين"، مشيراً إلى أنّ "هذا يعني أنه للأسبوعين المقبلين على الأقل، يرجح بأن تبقى روسيا على المسار الدبلوماسي".

وطالبت روسيا، التي تحشد قواتها قرب حدود أوكرانيا منذ أشهر، حلف شمال الأطلسي بسحب القوات والأسلحة من شرق أوروبا وبعدم ضم أوكرانيا إلى الحلف مطلقاً.

ورفضت واشنطن وأعضاء الحلف هذه المطالب، لكنهم أبدوا الاستعداد لمناقشة بعض المواضيع الأخرى مثل مراقبة التسلح وتدابير بناء الثقة.

(فرانس برس)