واشنطن تجدد دعمها بغداد وتدعو العراقيين إلى الحوار لـ"تجاوز الأزمة"

واشنطن تجدد دعمها بغداد وتدعو العراقيين إلى الحوار لـ"تجاوز الأزمة"

04 سبتمبر 2022
شراكة وفق اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين البلدين (مكتب رئيس الوزراء العراقي/فيسبوك)
+ الخط -

جددت الولايات المتحدة الأميركية دعوتها القيادات العراقية إلى الحوار السياسي لتجاوز الأزمة التي تمر بها البلاد، فيما أكدت دعم واشنطن بغداد وتعزيز الشراكة معه.

جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، والوفد المرافق لها.

ووفقا لبيان صدر عن مكتب الكاظمي، اليوم الأحد، فإنه جرى خلال اللقاء "بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطورات الأحداث في العراق، ودور الحكومة في مواجهة التحديات، وجهودها لاحتواء الأزمة السياسية الراهنة عبر إطلاق مبادرات عدّة لحوار وطني شامل بين جميع القوى الوطنية السياسية"، مبيناً أن "اللقاء تطرق إلى عدد من القضايا الإقليمية، والملفات ذات الاهتمام المشترك".

وأكد الجانبان "دور العراق البارز في التخفيف من حدة التوترات الإقليمية عبر جهود حكومة الكاظمي في انتهاج سياسة التهدئة والحوار بين دول المنطقة".

من جهتها، أكدت ليف "دعوة الرئيس الأميركي جو بايدن جميع القادة العراقيين إلى تعزيز الحوار الوطني بين القوى السياسية لتجاوز الأزمة، والمضي في ترسيخ أمن العراق واستقراره"، كما جددت التأكيد على "مواصلة الإدارة الأميركية دعم العراق، وتعزيز الشراكة بين بغداد وواشنطن وفق اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين البلدين".

ورحّب الكاظمي بـ"دعم الولايات المتحدة الأميركية للعراق، وأكد أهمية استمرار التعاون في ملف مكافحة الإرهاب، وتنمية العلاقات الثنائية وتوطيدها في مختلف المجالات الاقتصادية، والتعليمية، والثقافية".

وسبق للرئيس الأميركي جو بايدن أن دعا، في 31 أغسطس/ آب الماضي، القادة العراقيين إلى الدخول في حوار وطني لوضع خارطة طريق من أجل الخروج من الانسداد الحالي، مؤكداً دعم بلاده لـ"عراق مستقل ذي سيادة"، كما دعت السفيرة الأميركية في العراق إلينا رومانوفسكي، إلى الحوار بين جميع الأطراف العراقية.

يجري ذلك في ظل انسداد المشهد السياسي في البلاد، في ظل ضعف فرص إجراء حوار بين طرفي المعادلة السياسية "التيار الصدري والإطار التنسيقي"، وسط فشل جميع المبادرات التي طرحت خلال الفترة الأخيرة.

وكان العراق قد شهد، الاثنين الماضي، مواجهات دامية اندلعت على إثر اعتزال الصدر العمل السياسي، حيث تظاهر المئات من أنصاره داخل المنطقة الخضراء وخارجها وفي المحافظات الأخرى، واشتبكوا مع أمن "الحشد الشعبي"، ما تسبّب بمقتل العشرات من المتظاهرين وجرح المئات، وسط ارتباك أمني خطير.

وتعيش البلاد أزمة هي الأطول من نوعها، إذ حالت الخلافات بين القوى السياسية دون تشكيل حكومة جديدة، منذ الانتخابات الأخيرة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.