واشنطن تتّهم موسكو بمواصلة التصعيد عند الحدود مع أوكرانيا

واشنطن تتّهم موسكو بمواصلة التصعيد عند الحدود مع أوكرانيا

22 ديسمبر 2021
عزز حشد روسيا على طول الحدود مع أوكرانيا مخاوف الغزو (بريندان هوفمان/Getty)
+ الخط -

اتّهمت الولايات المتحدة روسيا مجدداً، اليوم الأربعاء، بمواصلة "التصعيد" عند الحدود مع أوكرانيا، وحذّرتها مرة جديدة من مغبة "أي عدوان" ضد جارتها.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، إن "روسيا تواصل التصعيد، ولم تتراجع عن تعزيز انتشارها العسكري" عند الحدود. وشدد على أن واشنطن وحلفاءها يراقبون الأوضاع "عن كثب".

وحذّر المتحدث باسم الخارجية الأميركية من أن "أي عدوان ضد أوكرانيا ستكون له عواقب وخيمة وكلفة باهظة"، مكرراً التلويح بـ"عقوبات غير مسبوقة" سبق أن هدّدت الولايات المتحدة وحلفاؤها بفرضها على موسكو.

وتابع: "نحضّ روسيا بشدة على الانخراط في احتواء التصعيد عبر سحب قواتها من المناطق القريبة من الحدود مع أوكرانيا"، وقال إن "هدفنا هو احتواء التصعيد من خلال الدبلوماسية".

وأكد أن "الولايات المتحدة مستعدة للانخراط في المسار الدبلوماسي في يناير/كانون الثاني عبر قنوات عدة". 

يأتي ذلك في وقت أفادت ألمانيا بأنها رصدت "تحركات عسكرية" جديدة من جهة روسيا. بينما قالت قناة "دوم" التلفزيونية الأوكرانية، اليوم الأربعاء، إن الجيش الأوكراني أجرى مناورات قتالية باستخدام صواريخ جافلين الأميركية المضادة للدبابات في منطقة صراع مع انفصاليين في شرق البلاد، بينما يتصاعد التوتر مع روسيا.

وقال أوليسكي دانيلوف، أكبر مسؤول أمني في أوكرانيا، اليوم الأربعاء، إن قرابة 122 ألف جندي روسي على بعد 200 كيلومتر من حدود أوكرانيا.

وكان دانيلوف قد صرح لوكالة "رويترز"، الأسبوع الماضي، أن روسيا ستحتاج من 500 ألف إلى 600 ألف جندي، على الأقل، على الحدود لإبقاء الوضع تحت السيطرة في حالة الهجوم.

وتسلمت أوكرانيا، التي تسعى للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، منذ عام 2018 سلسلة شحنات من الذخائر وصواريخ جافلين الأميركية، الأمر الذي أدى إلى انتقادات من جانب موسكو.

والتصعيد حول أوكرانيا محور مشاورات بين الغربيين وروسيا، التي دُعيت إلى إجراء مفاوضات في إطار صيغة "نورماندي"، التي تضم ممثلين من فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية، آنالينا بيربوك، في وقت سابق اليوم، إن الحوار مع موسكو ضروري، سواء أكان في إطار صيغة نورماندي مع فرنسا وأوكرانيا، أم محادثات في مجلس روسيا وحلف شمال الأطلسي.

ويتّهم الغرب موسكو بحشد عشرات الآلاف من جنودها عند الحدود تحضيراً لغزو محتمل لأوكرانيا.

في المقابل، يعتبر الكرملين أن النهج الذي تعتمده واشنطن وحلف شمال الأطلسي هو الذي يشكل تهديدا لها، بسبب دعمهما السياسي والعسكري لكييف.

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون