استمع إلى الملخص
- القوات الأميركية تدمر جهازًا جويًا غير مأهول وصواريخ كروز فوق خليج عدن، ردًا على الهجمات التي نفذها الحوثيون ضد السفن.
- الحوثيون يوسعون نطاق هجماتهم لتشمل البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي، معلنين تضامنهم مع الفلسطينيين في غزة وتكثيف العمليات المشتركة مع فصائل عراقية ضد إسرائيل.
قالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، أمس الأحد، إنّ الحوثيين ألحقوا أضراراً بسفينتين تجاريتين في هجمات صاروخية في خليج عدن خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأضافت القيادة أنّ الحوثيين قصفوا سفينة الحاويات تافيشي، التي ترفع علم ليبيريا ومملوكة لسويسرا، بصاروخ باليستي مضاد للسفن، مشيرة إلى أن أضراراً لحقت بالسفينة، لكن لم يصب أي من أفراد الطاقم.
وقالت القيادة المركزية أيضاً إنّ صاروخين أطلقهما الحوثيون أصابا السفينة نورديرني، وهي سفينة شحن مملوكة لألمانيا وترفع علم أنتيغوا وبربادوس. وأضافت أن تلك السفينة تعرضت لأضرار، لكن لم يصب أي من أفراد الطاقم وواصلت السفينة رحلتها.
وقالت القيادة المركزية الأميركية، أمس الأحد، إنّ قواتها دمّرت أيضاً جهازاً جوياً غير مأهول فوق خليج عدن بالإضافة إلى صاروخين من طراز كروز للهجوم الأرضي وقاذفة صواريخ في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وقال الحوثيون، الأحد، إنهم قصفوا السفينتين تافيشي ونورديرني، وأكدوا أنهم أشعلوا النار في الأخيرة.
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية استهداف المدمرة البريطانية(دايموند) في البحر الأحمر، وتنفيذ عمليتين مشتركتين ضد سفينتين تابعتين لشركات انتهكت قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة، ردا على جريمة العدو الصهيوني في مخيم النصيرات يوم أمس. pic.twitter.com/UhhXvGHkdD
— العميد يحيى سريع (@army21ye) June 9, 2024
ووفقاً لبيانات تتبع ورصد السفن من "إل إس إي جي"، فإنّ شركة "إم إس سي شيب مانجمنت" هي التي تدير السفينة تافيشي، فيما تدير شركة "صنشيب شيفارتسكونتور" الألمانية السفينة نورديرني.
في المقابل، قالت وزارة الدفاع البريطانية إنّ بيان جماعة الحوثيين في اليمن بشأن إطلاق صواريخ باليستية على المدمرة البريطانية "كاذب". وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية: "هذه الادعاءات غير صحيحة". وقررت بريطانيا في 12 مارس/ آذار الماضي إرسال السفينة "دايموند" التابعة لسلاح البحرية إلى البحر الأحمر وخليج عدن، لتتسلم مهمة حماية حركة الشحن العالمية من السفينة "ريتشموند".
ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني، بدأ الحوثيون عمليات عسكرية استهدفوا من خلالها سفنا مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي وأخرى متوجهة إلى موانئه في إيلات، وذلك في خطوة قالوا إنها تأتي تضامناً مع الفلسطينيين في غزة.
وتسببت حملتهم في تعطيل حركة الملاحة الدولية من خلال إجبار السفن على تجنب قناة السويس وإعادة توجيه التجارة حول أفريقيا، فيما شنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات داخل اليمن رداً على استهدافات الحوثيين، الأمر الذي دفع الجماعة إلى توسيع عملياتها لتشمل سفن البلدين.
وفي الأسابيع الأخيرة، قالت جماعة الحوثيين إنها وسعت هجماتها لتشمل السفن في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي ردا على تواصل حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
ويوم الخميس الماضي، أعلن الحوثيون تنفيذ عمليتين عسكريتين مشتركتين مع "المقاومة الإسلامية في العراق"، في ميناء حيفا شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة، بينما قال زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي إنّ العمليات المشتركة مع الفصائل العراقية ضد الاحتلال الإسرائيلي ستتكثف.
(رويترز، العربي الجديد)