استمع إلى الملخص
- كوبر، الذي يشغل حالياً منصب نائب قائد "سنتكوم"، قد يصبح ثاني ضابط بحري يتولى هذا المنصب، وسيتم ترقيته إلى رتبة أدميرال بأربع نجوم إذا تم التصديق على تعيينه.
- إدارة ترامب أقالت العديد من القادة العسكريين البارزين، وتواصل تغيير القيادة العسكرية، بينما كان مسؤولو إدارة بايدن يأملون في ترشيح مينغوس للمنصب.
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، اليوم الأربعاء، أن وزير الدفاع بيت هيغسيث يدعم أدميرالاً في البحرية لتولي قيادة القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) على حساب جنرال في الجيش يُفترض أن يكون المرشح الأبرز للمنصب، وذلك في الوقت الذي يفحص فيه فريق هيغسيث خطط البنتاغون للعديد من الأدوار العسكرية العليا.
وقال مسؤولون في البنتاغون وآخرون مطلعون على القضية، إن هيغسيث أوصى بترشيح نائب قائد "سنتكوم" الأدميرال براد كوبر لقيادة هذه القوات بدلاً من الجنرال جيمس مينغوس. وسيُراجع الرئيس دونالد ترامب هذه التوصية، ويتعيّن عليه تقديم مرشح لهذا المنصب، الذي يُعدّ من أهم المناصب العسكرية، إلى مجلس الشيوخ.
ويأتي دعم هيغسيث لكوبر، وفق المسؤولين، في الوقت الذي يفحص فيه فريق وزير الدفاع خطط البنتاغون للعديد من المناصب العسكرية العليا، متجهاً في بعض الحالات إلى خيارات مختلفة عما كانت تفضّله إدارة الرئيس السابق جو بايدن. وأشار المسؤولون إلى أن كوبر ومينغوس يُعتبران في البنتاغون مرشحين مؤهلين لمنصب قيادة "سنتكوم"، لكن هذا التوجه يظهر رغبة إدارة ترامب في مواصلة تغيير الصفوف العليا للجيش، بعد إقالة العديد من القادة بعد توليها السلطة في يناير/ كانون الثاني.
ويشغل كوبر منصب نائب قائد القيادة المركزية الأميركية منذ فبراير/ شباط 2024، وقاد سابقاً كل القوات البحرية الأميركية في الشرق الأوسط. وفي حال تم التصديق على تعيينه، سيكون كوبر ثاني ضابط بحري يشغل هذا المنصب، وستتم ترقيته إلى رتبة أدميرال بأربع نجوم، ليحلّ محل الجنرال مايكل كوريلا، الذي يشغل المنصب منذ إبريل/ نيسان 2022، والمتوقع تقاعده هذا الصيف. ولم يستجب متحدثون باسم هيغسيث والبيت الأبيض لطلبات التعليق، كما رفض متحدثون باسم كوبر ومينغوس وكوريلا التعليق.
وأقالت إدارة ترامب أكثر من اثني عشر قائداً عسكرياً بارزاً هذا العام، بمن فيهم رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال تشارلز كيو براون جونيور، وكبيرة الأدميرالات في البحرية ليزا فرانشيتي، وكلاهما اختارهما بايدن. وفي خطوة غير تقليدية، رشّح ترامب في فبراير/ شباط الضابط المتقاعد الفريق دان كين، ليحلّ محل براون، ووافق مجلس الشيوخ في إبريل/ نيسان على اختيار كين وترقيته إلى رتبة جنرال بأربع نجوم. ونقلت "واشنطن بوست" عن أشخاص مطلعين على المداولات، قولهم إن كوريلا، الذي كان يُنظر إليه كبديل محتمل آخر لبراون، أوصى بكوبر خلفاً له في قيادة "سنتكوم".
وقبل عودة ترامب إلى البيت الأبيض، كان مسؤولو إدارة بايدن يأملون ترشيح مينغوس للمنصب، لكنهم قرروا في النهاية ترك القرار للإدارة المقبلة، وفقاً لمسؤولين مطلعين على الأمر. وقال مصدر مطلع إنهم أبلغوا مينغوس أنه خيارهم. وفي السياق، أشار عدد من المسؤولين المطلعين على القضية، إلى أن مينغوس ربما خسر المنصب بسبب ارتباطه برئيس هيئة الأركان السابق مارك ميلي، والذي وصفه ترامب وهيغسيث مراراً بأنه خصم سياسي. لكن أشخاصاً آخرين مطلعين على المداولات، قالوا إن توصية هيغسيث بتعيين كوبر لم تكن على خلفية ارتباط مينغوس بميلي.