واشنطن بوست: تسريبات "سيغنال" بدأت برسالة مصنفة سرية

24 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 13:57 (توقيت القدس)
بيت هيغسيث خلال لقاء في وزارة الدفاع، 21 يوليو 2025 (آنا مانيمايكر/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن تسريب معلومات سرية عبر تطبيق "سيغنال" من قبل وزير الدفاع بيت هيغسيث، مما يتناقض مع تصريحات إدارة ترامب بعدم تسريب معلومات سرية.
- أظهرت الأدلة أن هيغسيث استخدم "سيغنال" لمشاركة تفاصيل حساسة حول العمليات العسكرية في اليمن، مما أثار أزمة داخل البنتاغون وفتح تحقيقًا من قبل مكتب المفتش العام بوزارة الدفاع.
- تضمنت المحادثات المسربة معلومات حساسة حول توقيت الضربات العسكرية ونوع الأسلحة المستخدمة، مما يعرض حياة الجنود للخطر.

قالت صحيفة "واشنطن بوست" إنه عكس ما تدعي الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب، أظهرت معلومات جديدة أن المعلومات المسربة ضمن ما بات يُعرف بفضيحة "سيغنال غيت" وصلت من رسالة إلكترونية مصنفة سرية ما يتناقض مع ما قيل سابقاً بأنه لم يجرِ تسريب أي معلومات مصنفة سرية. وأوضحت الصحيفة أن جهاز التفتيش المستقل داخل وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) حصل على أدلة تشير إلى أن المعلومات التي جرى تبادلها عبر حساب وزير الدفاع بيت هيغسيث على منصة "سيغنال" قبل شن ضربات عسكرية على اليمن كان مصدرها رسالة إلكترونية مصنفة "سرية"، وذلك بحسب مصادر الصحيفة المطلعة.

وتحول استخدام هيغسيث تطبيق سيغنال لأزمة متنامية للبنتاغون بعد الكشف عن أنه استخدمه في مارس/آذار الماضي لمشاركة تفاصيل حساسة حول العملية العسكرية في اليمن في مناسبتين على الأقل، الأولى في مجموعة دردشة أنشأها مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض مايكل والتز، والثانية في مجموعة أصغر أنشأها هيغسيث وأشرك فيها زوجته وشقيقه ومحاميه الشخصي وعدداً من مساعديه. وذكرت واشنطن بوست أن الرسائل التي تم تبادلها على سيغنال هي محور تحقيق يجريه مكتب المفتش العام بوزارة الدفاع الأميركية بناء على طلب تقدم به في إبريل/نيسان الماضي أعضاء لجنة الخدمات العسكرية بمجلس الشيوخ الأميركي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

وأضافت أن خطط الضربات وصلت عبر إيميل مصنف سري أرسله قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، الذي يشرف على العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، إلى عدد من المسؤولين في وزارة الدفاع، ليتم بعد ذلك نشر فحوى الرسالة الإلكترونية على مجموعة الدردشة عبر حساب يتبع لهيغسيث في 15 مارس، مباشرة قبل بدء شن الهجمات على اليمن.

وبدأت فضيحة استخدام التطبيق في المحادثات السرية والتي أطلق عليها الإعلام الأميركي اسم "سيغنال غيت" عندما ذكرت مجلة "أتلانتيك" أن مايكل والتز أدرج، عن طريق الخطأ، رئيس تحريرها في مجموعة على سيغنال لتنسيق الهجوم الأميركي على اليمن. وضمّت المحادثة نحو 20 مسؤولاً كبيراً في الإدارة، بمن فيهم والتز وهيغسيث وراتكليف، ونائب الرئيس جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو. وتحدث المشاركون بالمجموعة حول سياسة الإدارة وموعد تنفيذ الضربات على اليمن، وأنواع الطائرات والأسلحة التي ستُستخدم، والأهم من ذلك تحديد الأوقات، ما يعرض حياة الجنود للخطر. وذكرت تقارير إعلامية أخرى أن هيغسيث شارك تفاصيل مماثلة حول عملية اليمن في مجموعة أخرى على سيغنال، ضمت زوجته وشقيقه ومحاميه الشخصي.

وبحسب "واشنطن بوست" لم يجرِ الكشف سابقاً أن كوريلا بعث رسالة إلكترونية مصنفة "سرية"، وأرفقها كذلك بعبارة NOFORN التي تعني أنه لا يسمح تبادل ما جاء فيها مع أي مواطن أجنبي، بمن فيهم كبار المسؤولين بأقرب الحلفاء للولايات المتحدة الأميركية. وأضافت أن كوريلا بعث الرسالة الحساسة، وفق ما تنص عليه الضوابط المعمول بها، عبر نظام سري. ويتعارض ذلك مع ما ردده مسؤولون في إدارة ترامب في مناسبات عديدة بأنه لم يجرِ تبادل أي معلومات مصنفة سرية عبر سيغنال.