استمع إلى الملخص
- شددت الولايات المتحدة على أهمية تقديم المساعدات الإنسانية في إطار آمن، مؤكدة أن وجود حماس يعقد الأمور، ودعت إلى التفكير بنهج مختلف لتحقيق السلام في المنطقة.
- أشاد المبعوث الأميركي بمبادرة مصر كخطوة حسن نية، مشيراً إلى الحاجة لمزيد من النقاش حولها، بينما قدمت مصر خطتها كبديل لمشروع ترامب المدعوم إسرائيلياً.
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس، في المؤتمر الصحافي الأول لها في الوزارة اليوم الخميس، إن الخطة المصرية العربية لإعادة إعمار قطاع غزة "لا يفي بمتطلبات وطبيعة ما طلبه الرئيس دونالد ترامب"، مضيفة أن "الجهد المبذول لمواصلة حل هذه الأزمة يجب أن يستمر"، وأن "مقترح الرئيس في ما يخص غزة كان بمثابة دعوة لأفكار جديدة، غير أن هذه الأفكار حتى الآن لم تكن مناسبة لطبيعة ما طالب به".
وأشارت المتحدثة الأميركية إلى أن "الحل العربي عبر مصر لا يلبي التوقعات"، وقالت: "نحن نعلم أن لدينا شركاء واضحين في المنطقة، وإسرائيل تدرك ذلك، لذا يجب أن تستمر هذه المحادثات، وندرك أن الأمر يتعلق بالمنطقة، وأن الجميع لديهم مصلحة في الوصول إلى حل، والهدف هو تحقيق السلام (..) لدينا فرصة جيدة للغاية لتحقيق ذلك في الوقت الحالي مع وضوح القيادة في ما هو مقبول وما هو غير مقبول".
ورداً على الموقف الإسرائيلي بمنع دخول المساعدات الإنسانية، وهل تدعم الولايات المتحدة موقفها، قالت: "ما قلناه من قبل هو أنه لا يمكن تقديم المساعدات إلا في إطار آمن، وإلا فلا يمكننا ضمان سلامتها، وهذا ليس حجباً، وإنما انعكاس للوضع على أرض الواقع". وأضافت أن وزير الخارجية ماركو روبيو أوضح أنه ما دامت حماس موجودة، سواء بسلاح أو بغير سلاح، فلا يوجد طريق للمضي قدما لحل هذا الصراع، وأكدت أن ترامب أكد عليناً أن "نفكر بنهج مختلف في كيفية سير الأمور في المنطقة، وهناك بعض الأفكار المختلفة والجديدة، لكن وجود حماس على أرض الواقع يعطل الأمور".
من جهته، أشاد المبعوث الأميركي بدولة مصر لعرضها خطة جديدة بشأن غزة من دون أن يؤيد التفاصيل الواردة في هذا المقترح البديل لمشروع ترامب بسيطرة أميركية على القطاع الفلسطيني وطرد سكانه. وأكد ويتكوف، الخميس: "نحتاج إلى مزيد من النقاش بشأنها، لكنها تشكل خطوة حسن نية أولى من جانب المصريين". وقال إن ترامب نجح حالياً في "تشجيع أشخاص آخرين في الشرق الأوسط (...) على تقديم مقترحات نشطة يمكننا أن ننظر فيها".
ورداً على مقترح ترامب، قدمت مصر خطة شاملة لإعادة إعمار غزة للزعماء والقادة العرب الذين حضروا، الثلاثاء، القمة العربية الطارئة في القاهرة، داعية رؤساء الوفود إلى تبني الخطة، باعتبارها بديلاً نهائياً للمشروع الذي طرحه ترامب، المدعوم إسرائيلياً، بتهجير الفلسطينيين من أرضهم لإقامة ما يسميه بـ"ريفييرا غزة".