واشنطن: الخطة المؤقتة لوقف إطلاق النار في غزة لا تزال مطروحة

19 مارس 2025   |  آخر تحديث: 23:03 (توقيت القدس)
نازحون فلسطينيون في خانيونس، 4 مارس 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن خطة مؤقتة لتمديد وقف إطلاق النار في غزة تشمل إطلاق سراح رهائن فلسطينيين وأميركيين، لكن الفرصة تتضاءل بسرعة.
- استأنف الجيش الإسرائيلي عملياته في غزة بعد قصف جوي أودى بحياة مئات الفلسطينيين، مما أنهى فترة هدوء نسبي دامت شهرين.
- حماس تؤكد استمرار التفاوض وتطالب الوسطاء بإلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بينما يصر نتنياهو على أن الضغط العسكري ضروري لتحقيق أهداف الحرب.

قالت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الأربعاء، إن هناك "خطة مؤقتة مطروحة لتمديد وقف إطلاق النار" في غزة، لكن الفرصة "تتضاءل بسرعة". وقال متحدث باسم الخارجية إن الخطة "ستشمل أيضاً إطلاق سراح خمسة رهائن أحياء، من بينهم الأميركي إيدان ألكسندر. كما ستتضمن إطلاق سراح عدد كبير من الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية". وأضاف أن "الفرصة لا تزال قائمة، ولكنها تتضاءل بسرعة".

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء استئناف قواته عملياتها البرية في غزة بعد أن قالت مصادر طبية محلية إن 48 فلسطينياً على الأقل استشهدوا في ثاني يوم من ضربات جوية إسرائيلية على القطاع، كما استشهد أكثر من 400 فلسطيني في ضربات جوية إسرائيلية أمس، في واحد من أكثر الأيام دموية منذ بدء حرب إسرائيل على غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأنهى هذا القصف نحو شهرين من الهدوء النسبي منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية (حماس). وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الخطة "مقنعة" وإن واشنطن تقف إلى جانب إسرائيل.

في الأثناء، أكد مسؤول في حماس أن الحركة لم تغلق باب التفاوض، على الرغم من الغارات العنيفة التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة منذ الثلاثاء، مطالباً الوسطاء بإلزام الدولة العبرية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. وقال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة، لوكالة فرانس برس، إن "حماس لم تغلق باب التفاوض ولا حاجة إلى اتفاقات جديدة في ظل وجود اتفاق موقع من كل الأطراف". أضاف: "حماس تطالب الوسطاء والمجتمع الدولي بإلزام الاحتلال بوقف العدوان وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والبدء بالمرحلة الثانية" من الهدنة التي بدأت في يناير/ كانون الثاني.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قد قال إن الضربات الجوية التي شنها جيش الاحتلال، فجر أمس الثلاثاء، على قطاع غزة "مجرد بداية"، مدعياً أن استئناف الحرب "تقرر بعدما رفضت حماس كل المقترحات، ولذلك منذ اللحظة، المفاوضات ستُدار تحت النار". وتابع زاعماً: "طوال أسابيع مضت عملنا على تحقيق هدف وحيد هو إعادة مختطفينا. أطلنا أمد وقف إطلاق النار لأسابيع، بعثنا وفوداً، قدمنا مقترحات مع الوسطاء، ووافقنا على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف". واعتبر نتنياهو أن الضغط العسكري "لا غنى عنه" لضمان عودة المحتجزين في غزة، وأكد أنهم سيواصلون العمل حتى انتهاء التهديد الذي تشكله الحركة الفلسطينية، وقال في هذا الصدد: "سنواصل القتال من أجل تحقيق كل أهداف الحرب. غزة لن تشكل تهديداً على إسرائيل".

(رويترز، العربي الجديد)