استمع إلى الملخص
- يلتقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي لمناقشة الوضع في غزة، مع التركيز على وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن وتنفيذ خطة "اليوم التالي".
- تناول ميلر الاتهامات الموجهة لإسرائيل بشأن "خطة الجنرالات"، مؤكداً رفض الولايات المتحدة لهذه السياسات وأهمية عودة النازحين وإعمار غزة.
الخارجية الأميركية: توقعنا حصول خروقات خاصة في الأسابيع الأولى
ماثيو ميلر: من مصلحة الطرفين الحفاظ على الاتفاق وتنفيذه
الاحتلال صعّد بسسلة غارات بعد ردّ حزب الله على خروقاته
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، أمس الاثنين، إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم منذ أيام بين لبنان وإسرائيل صامد ولم يشهد انهياراً رغم وجود بعض الانتهاكات للاتفاق. واعتبر في مؤتمر صحافي بمقر الوزارة في واشنطن أن الاتفاق نجح في وقف القتال والتحرك إلى الطريق الذي لا يشهد الخسائر اليومية في الأرواح التي شهدناها على مدار الفترة الماضية.
وبخصوص خرق الاتفاق، أوضح ميلر أن هناك آلية للنظر في هذه المسألة، مضيفاً أنه سيتم اتباع هذه الآلية خلال الأيام المقبلة. وقال: "ما زال وقف إطلاق النار مستمراً، وتوقعنا أن تكون هناك خروقات خاصة في الأسابيع الأولى عندما تكون الأمور هشة، ولذا وضعنا آلية مع حكومة فرنسا بحيث يتم النظر في هذه الانتهاكات والتعامل مع الأطراف المختلفة لضمان عدم تكرارها". ورفض ميلر الرد حول ما إذا كانت إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة أنها ستنتهك وقف إطلاق النار.
ورداً على سؤال حول حق إسرائيل في تجاوز الاتفاق حال اعتبار أن هناك تهديداً محتملاً، قال: "من المهم السماح بالآلية التي وضعناها بالعمل، ولكن في الوقت ذاته كل بلد، سواء إسرائيل أو لبنان، لديه الحق الأصيل في الدفاع عن النفس بموجب القانون الدولي، وهذه هي الحقيقة حتى قبل تنفيذ الاتفاق". وأكد أنه من مصلحة الطرفين الحفاظ على الاتفاق وتنفيذه، قائلاً: "نحن في مرحلة مبكرة في هذه العملية التي تتطلب نحو 54 يوماً من الآن لتنفيذ الاتفاق بالكامل حيث ستسحب إسرائيل جميع قواتها ونحن لم نصل بعد إلى هذه المرحلة". ولفت إلى أن الولايات المتحدة تريد أن تكون هناك انتخابات لاختيار رئيس جديد في لبنان وأنها لا تدعم شخصية بعينها، مضيفاً أن هذا الأمر ليس جزءاً من اتفاق وقف إطلاق النار الحالي.
بلينكن يلتقي وزيراً إسرائيلياً
وفي ما يخص الوضع في غزة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يلتقي اليوم وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر بمقر الوزارة، لافتاً إلى أن الوزير "سيواصل التعبير عن موقف الولايات المتحدة بالحاجة إلى الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن وتنفيذ خطة "اليوم التالي" التي ستؤسس للأمن والاستقرار وإعادة الإعمار في غزة". وشدد على أن ذلك يجب أن يكون أولوية ملحة، ليس فقط للولايات المتحدة أو للبلدان الأخرى في المنطقة وإنما أيضاً لأمن إسرائيل.
وتعليقاً على سؤال حول قيام الجيش الإسرائيلي بتنفيذ ما يطلق عليه "خطة الجنرالات" والإبادة الجماعية في غزة، علّق ميلر بالقول إن الولايات المتحدة تواصلت مع إسرائيل التي أكدت أن هذه الخطة ليست ضمن سياستها وأنها لا تطبقها، وأن الولايات المتحدة أوضحت أنها ترفض أي سياسة من هذا القبيل. وبخصوص الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الإنساني الدولي، قال: "تقييماتنا ما زالت جارية ولم ننته منها بعد". وأضاف ميلر: "ما نريده أن يحدث في غزة، هو عودة كل من أجبر على ترك منزله وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، ووقف إطلاق النار وخطة في اليوم التالي من شأنها إعمار غزة وتوفير الأمن والسلام".
يذكر أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل سياسياً وعسكرياً في العدوان الإسرائيلي على غزة، ورغم إدانة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن الأسبق يوآف غالانت من قبل المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب إلا أن واشنطن أعلنت رفضها قرار المحكمة رغم استمرار انتهاكات القانون الدولي ومنع وصول الدواء والغذاء وتقييم المؤسسات الدولية ما يحدث بأنه إبادة جماعية.