قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، يوم الاثنين، إن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، شاركت في تدريب على التحذير من الصواريخ والبحث عن الصواريخ الباليستية وتعقبها قبالة ساحل هاواي الأسبوع الماضي.
وأضاف "البنتاغون"، في بيان، أنّ التدريبات جرت في الفترة من 8 و14 أغسطس/آب، وأظهرت التزام الدول الثلاث الاستجابة للتحديات التي تشكلها كوريا الشمالية، وحماية الأمن المشترك وتعزيز النظام الدولي القائم على قواعد.
وفي سيول، قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، إن القوات البحرية في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان شاركت في تدريبات على البحث عن الصواريخ الباليستية وتعقبها والتحذير منها.
وأضاف البيان أن الدول الثلاث شاركت معلومات "ارتباط البيانات التكتيكي" (TDL)، وفقاً لإجراءات اتفاقية تبادل المعلومات الثلاثية (TISA)، التي وقعتها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان لتبادل المعلومات حول البرامج النووية والصاروخية الكورية الشمالية في ديسمبر/كانون الأول 2014.
وبموجب الاتفاقية، يمكن كوريا الجنوبية واليابان تبادل المعلومات المباشرة حول البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، بشكل غير مباشر عبر الولايات المتحدة.
وشاركت في هذه التدريبات، 8 سفن حربية وطائرتان، بما فيها مدمرة كورية جنوبية.
واشنطن وسيول تعتزمان بدء مناورات عسكرية موسعة الأسبوع المقبل
وفي السياق ذاته، أعلن الجيش الكوري الجنوبي، اليوم الثلاثاء، أنّ واشنطن وسيول ستبدآن الأسبوع المقبل أضخم مناورات عسكرية مشتركة لهما منذ سنوات.
المناورات الصيفية، التي ستُجرى في الفترة من 22 أغسطس/ آب إلى 1 سبتمبر/ أيلول في كوريا الجنوبية، تحت اسم (أولتشي فريدوم شيلد)، ستشمل تدريبات ميدانية تشارك فيها طائرات وسفن حربية ودبابات وربما عشرات الآلاف من القوات.
وتؤكد المناورات التزام واشنطن وسيول عودة التدريبات واسعة النطاق، بعد إلغاء بعضها وتقليص البعض الآخر إلى المحاكاة بالكومبيوتر في السنوات الأخيرة، لخلق مساحة للدبلوماسية مع بيونغ يانغ وبسبب مخاوف كوفيد-19.
ورغم تصنيف الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناوراتهما باعتبارها دفاعية، ستثير مناورات "أولتشي فريدوم شيلد" دون شك رد فعل غاضباً من كوريا الشمالية، التي تصف جميع تدريبات الحلفاء بأنها تدريبات على الغزو، واستخدمتها لتبرير تطوير أسلحتها النووية وصواريخها.
ولم يعلّق المسؤولون في وزارة الدفاع في سيول وهيئة الأركان المشتركة على عدد القوات الأميركية والكورية الجنوبية التي ستشارك في التدريبات.
(رويترز، قنا، أسوشييتد برس)