قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم الاثنين إن "هجمات صغيرة مزعجة" في أفغانستان وقعت خلال مطلع الأسبوع لم تؤثر بشكل كبير على عمليات انسحاب الجيش الأميركي من هناك.
وصرح المتحدث باسم البنتاغون للصحافيين جون كيربي: "ما شهدناه هو بعض الهجمات الصغيرة المزعجة على مدى نهاية الأسبوع والتي لم يكن لها أي تأثير كبير. بالتأكيد ليس لها تأثير على أفرادنا ومواردنا هناك وقواعدنا".
ويأتي ذلك بعد أن بدأت الولايات المتحدة، رسمياً، السبت، سحب آخر ما تبقى لها من جنود في أفغانستان، في يوم يتخذ بعداً رمزياً، وشهد تعرض إحدى القواعد الأميركية لهجوم "غير فاعل" أكد الجيش الأميركي أنه رد عليه.
ويقول مسؤولون أميركيون في أفغانستان إنّ عملية الانسحاب جارية أصلاً، مشيرين إلى أن تاريخ الأول من مايو/ أيار رمزيّ قبل كل شيء. وكان هذا التاريخ يمثّل الموعد النهائي لانسحاب القوات الأميركية الذي حدّدته الإدارة الأميركية السابقة برئاسة دونالد ترامب طبقاً للاتفاق الموقع مع حركة "طالبان" في فبراير/ شباط 2020 في الدوحة.
في الأيام الأخيرة، ضاقت أجواء كابول، وقاعدة "باغرام" الجوية المجاورة، بعدد من المروحيات الأميركية تجاوز المعتاد تحضيراً لهذا الرحيل الكبير الذي سيستكمل بحلول 11 سبتمبر/ أيلول، موعد الذكرى العشرين لهجمات سبتمبر/ أيلول 2001.
وكانت قوات الأمن الأفغانية بحالة تأهب، السبت، خشية حصول هجمات ضد القوات الأميركية أثناء انسحابها.
وأفاد الجيش الأميركي بأنه شن "ضربة دقيقة" في اليوم نفسه، بعدما تعرض مدرج طائرات في ولاية قندهار، حيث تقع إحدى القواعد الأميركية، لهجوم.
وقال متحدث باسم الجيش إنّ الضربة التي نفذت بعدما تعرضت القاعدة لـ"نيران غير مباشرة غير فاعلة" أسفرت عن "تدمير صواريخ أخرى استهدفت مدرج الطائرات".
وكان وزير الدفاع الأفغاني بالنيابة، ضياء ياسين، قد أوضح، في وقت سابق، أنّ القوات الأميركية، وتلك المتحالفة معها، ستنتقل من قواعد في جميع أنحاء البلاد للتجمع في باغرام، أكبر قاعدة أميركية في أفغانستان، ثم "سيتجهون إلى بلادهم".
وبدأ الحلفاء في حلف شمال الأطلسي، الخميس، سحب وحدات من مهمة "الدعم الحازم" الذي يُفترض أن يحصل بشكل منسّق مع الأميركيين.
(وكالات، العربي الجديد)