واشنطن "مستعدة" لحوار موسكو ولرد "حازم" في حال تعرُّض أوكرانيا لهجوم

واشنطن "مستعدة" لحوار موسكو ولرد "حازم" في حال تعرُّض أوكرانيا لهجوم

14 يناير 2022
سوليفان: سنبحث حالياً مع حلفائنا وشركائنا في الخطوات التي سنتّخذها (Getty)
+ الخط -

قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الخميس، إنّ الولايات المتحدة "مستعدة" لكل السيناريوهات مع روسيا إن لجهة مواصلة الحوار معها أو تقديم "رد حازم" في حال تعرُّض أوكرانيا لهجوم.

وفي مؤتمر صحافي في البيت الأبيض قال سوليفان: "سنبحث حالياً مع حلفائنا وشركائنا في الخطوات التي سنتّخذها".

وبحسب الاستخبارات الأميركية؛ لم يحسم الروس قرارهم بعد بشأن غزو محتمل لأوكرانيا.

وقال سوليفان إنّ "أجهزة الاستخبارات لم تخلص إلى أن الروس اتّخذوا قراراً حاسماً بالتحرّك عسكرياً في أوكرانيا".

وأوضح للصحافيين: "نحن مستعدون لكل السيناريوهات. نحن مستعدون لإحراز تقدم على طاولة المفاوضات.. ونحن جاهزون لاتخاذ الخطوات الضرورية والمناسبة للدفاع عن حلفائنا ومساندة شركائنا والاستجابة لأي عدوان صلف قد يحصل".

وقال سوليفان: "نحن مستمرون في التنسيق بشكل مكثف مع شركائنا حول (اتّخاذ) تدابير اقتصادية صارمة رداً على أي غزو لأوكرانيا".

ولدى سؤاله بشأن وحدة الموقف بين الولايات المتحدة وأوروبا في ما يتعلّق بعقوبات محتملة؛ أعرب سوليفان عن "ثقته" بذلك.

لكنّه أوضح أنّ هذا الأمر لا يعني بالضرورة أن ضفتي الأطلسي "لديهما بالتحديد القائمة نفسها بكل تفاصيلها"، لكني "واثق" من أنّ الأميركيين والأوروبيين قادرون على "العمل بشكل موحّد على تطبيق تدابير اقتصادية صارمة".

واشنطن تجدّد التزامها دعم كييف عسكرياً

وكانت الولايات المتّحدة قد جددت الخميس التزامها تقديم "مساعدة دفاعية" للجيش الأوكراني، في موقف يأتي بعدما فشلت المحادثات بين موسكو والغرب في خفض حدّة التوتّر على الحدود بين روسيا وأوكرانيا.

وقال المتحدّث باسم البنتاغون، جون كيربي، إنّ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن تطرّق خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف إلى "التعزيز غير المبرّر للوضع العسكري الروسي في أوكرانيا وعلى حدودها".

وأضاف أنّ الوزير الأميركي "أكّد من جديد دعم الولايات المتحدة الراسخ لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، بما في ذلك الجهود الراهنة لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية من خلال تقديم مساعدة دفاعية".

وأوضح كيربي أنّ الوزيرين لم يناقشا أسلحة محدّدة، لكنّ سيّد البنتاغون "أعاد التأكيد على التزامنا مساعدة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها".

وزوّدت واشنطن كييف بأسلحة خفيفة وسفن دوريات وقاذفات صواريخ مضادّة للدروع من طراز جافلين، لكنّ العديد من أعضاء الكونغرس يطالبون البيت الأبيض بأن يفعل المزيد على هذا الصعيد.

ووفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإنّ إدارة بايدن تدرس تزويد كييف بطائرات هليكوبتر كانت مخصّصة في الأصل للجيش الأفغاني.

والخميس قال كيربي إنّ ثلثي هذه القوات الروسية أتت من مناطق عسكرية أخرى وثلثها فقط متمركز بالفعل في المنطقة.

وأضاف: "ما زلنا قلقين للغاية إزاء الوجود الروسي قرب الحدود مع أوكرانيا". وتابع: "ما زلنا قلقين للغاية إزاء ما يبدو أنّه رفض من جانبهم لإيجاد طريقة للتهدئة".

وشدّد المتحدّث باسم البنتاغون على أن الولايات المتحدة "لم تر أيّ مؤشر على تقليص هذا الوجود العسكري... ونحن نراقبه عن كثب".

(فرانس برس)

المساهمون