هيئة البث الإسرائيلية: الوسطاء غاضبون من تأجيل مباحثات ثاني مراحل اتفاق غزة

11 فبراير 2025
فلسطينيون نصبوا خياماً حول أنقاض منازلهم في قطاع غزة، 10 فبراير 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تأجيل إسرائيل لمباحثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أثار غضب الوسطاء الدوليين، مما أدى إلى إعلان كتائب القسام تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين، ويضع جهود الوساطة القطرية والمصرية تحت اختبار جديد.
- شروط إسرائيل للتقدم في المفاوضات تتضمن إبعاد قيادة حماس عن غزة وتفكيك جناحها العسكري ونزع سلاحه، مما يعكس موقفًا إسرائيليًا صارمًا قد يعقد من جهود التوصل إلى اتفاق شامل.
- حركة حماس أعلنت عن أربعة خروقات إسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، مما دفعها لتأجيل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، بينما رفعت إسرائيل حالة التأهب في غزة، مما يزيد من احتمالية تصاعد التوترات.

أكدت هيئة البث العبرية الرسمية، الاثنين، وجود حالة من الغضب تتملك وسطاء اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة جراء تأجيل إسرائيل مباحثات المرحلة الثانية من الاتفاق. وصباح الاثنين، عاد وفد التفاوض الإسرائيلي من الدوحة، حيث بحث استمرار المرحلة الأولى، بعدما تلقى تعليمات من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعدم التطرق للمرحلة الثانية من الاتفاق، وفق هيئة البث.

وقالت صحيفة "معاريف" العبرية في وقت سابق الاثنين، إن نتنياهو سيعقد اجتماعا للمجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت) اليوم الثلاثاء، والذي يتوقع أن يطرح خلاله شروط إسرائيل للتقدم في المفاوضات. ووفق الصحيفة تشمل هذه الشروط "إبعاد قيادة حماس عن غزة وتفكيك الجناح العسكري للحركة ونزع سلاحه وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين".

وكان من المقرر بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة في اليوم الـ16 لوقف إطلاق النار والذي وافق الاثنين الماضي، لكن إسرائيل تأخرت في إرسال وفدها للدوحة، والذي سافر الأحد ولم يتطرق إلى تلك المرحلة. وقالت الهيئة: "كانت المهمة الرئيسية للوفد الإسرائيلي الحيلولة دون حدوث أزمة في المفاوضات، لكن كما رأينا في ضوء إعلان حماس لم تكلل هذه المحاولة بالنجاح".

وفي وقت سابق مساء الاثنين، أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل إلى إشعار آخر، جراء انتهاكات تل أبيب لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ونقلت الهيئة عن مسؤولين من الدول الوسيطة (قطر ومصر والولايات المتحدة) لم تسمهم قولهم: "هناك غضب بشأن سلوك إسرائيل لاسيما تأجيل مفاوضات المرحلة الثانية".

من جانبها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي تعليقا على إعلان حماس تأجيل إطلاق سراح الأسرى: "سيكون هذا مرة أخرى اختبارا لجهود الوساطة التي يبذلها القطريون والمصريون". وتابعت: "نجحوا في تفكيك مثل هذه الألغام في الماضي، وسنرى الآن، مع الضغوط من جانب الإدارة الأميركية عليهم، هل سيكون لديهم نفس الاستعداد والقدرة". وشددت الإذاعة على أنه "لم يعد لإسرائيل أي أدوات ضغط بعد خروجها من محور نتساريم وفتح معبر رفح، باستثناء التهديد بالعودة إلى الحرب".

بدورها، قالت حركة حماس في بيان، إنها أحصت أربعة خروقات إسرائيلية للاتفاق هي تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهداف الفلسطينيين بالقطاع بالقصف وإطلاق النار عليهم، وإعاقة دخول متطلبات الإيواء، وتأخير دخول احتياجات القطاع الصحي. وأوضحت أن إعلانها تأجيل الإفراج عن أسرى إسرائيليين قبل خمسة أيام من تاريخ التسليم المرتقب السبت "لإعطاء الوسطاء فرصة الضغط على إسرائيل".

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رفع حالة التأهب والدفع بتعزيزات عسكرية إلى جبهة قطاع غزة بعد ساعات من إعلان كتائب القسام تأجيل الدفعة السادسة من صفقة تبادل الأسرى بسبب الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل، الثلاثاء، يومه الـ24. وقال مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إن "إسرائيل تصر على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار كما هو مكتوب وتنظر إلى أي انتهاك بجدية"، فيما نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن وزير الأمن يسرائيل كاتس قوله إن "إعلان حماس انتهاك كامل للاتفاق وأصدرت تعليمات للجيش بالاستعداد بأعلى درجات التأهب لأي سيناريو محتمل في غزة".

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن ثلاث مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

(الأناضول، العربي الجديد)