هيئة الأمن القومي الإسرائيلية تحذّر مواطنيها من "جهود إيرانية لإيذائهم"

14 يناير 2025
إيرانيون يحتفلون بالهجوم الذي وجهته طهران إلى إسرائيل، 15 إبريل/نيسان 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حذرت هيئة الأمن القومي الإسرائيلية من محاولات إيرانية لاجتذاب مواطنين إسرائيليين إلى الخارج بهدف خطفهم أو إيذائهم، مشيرة إلى حادثة استهداف رجل أعمال إسرائيلي عبر تواصل مزيف من قناة "العربية- فارس" على تليغرام.

- تأتي هذه التحذيرات بعد مقتل الحاخام تسيفي كوغين في أبو ظبي، حيث نفت إيران أي صلة لها بالحادثة، وتؤكد الهيئة أن هذه المحاولات تمثل تهديدًا إرهابيًا مستمرًا ضد الإسرائيليين.

- نصحت الهيئة الإسرائيليين بالحفاظ على الخصوصية في الشبكات الاجتماعية وتجنب مشاركة المعلومات الشخصية، ودعتهم للتواصل معها في حال تعرضهم لمحاولات مشبوهة.

زعمت هيئة الأمن القومي الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن إيران تبذل جهوداً لاجتذاب مواطنين إسرائيليين إلى الخارج، بهدف "خطفهم أو إيذائهم"، مصدرةً بياناً حذّرت فيه الإسرائيليين من مغبة ذلك.
وأتى التحذير الذي يُضاف إلى تفجر سلسلة من الاعتقالات التي نفذّها جهاز "الشاباك" مؤخراً بحق إسرائيليين اتهمهم بالتعاون مع إيران، بعدما حاولت الأخيرة، "اجتذاب رجل أعمال إسرائيلي، وإقناعه في الوصول إلى الإمارات، بغية إيذائه"، وفق ما نقل موقع "واينت".
طبقاً للموقع، فإن عناصر استخبارية في هيئة الأمن القومي كشفت عن أنّ "عناصر إيرانية توجهت إلى رجل الأعمال الإسرائيلي ذاته، متغطيةً خلف اسم قناة العربية السعودية، لتدّعي من خلال التواصل معه عبر تليغرام بأنها جهة تُدعى <العربية- فارس>. وطالبته بالحضور إلى الإمارات للاجتماع معهم". كما تبيّن، بحسب الموقع أن "العناصر الإيرانية ذاتها مررت للإسرائيلي روابط، وملفات بهدف الوصول إلى هاتفه واختراقه دون علمه". 
في غضون ذلك، توجه رجل الأعمال إلى هيئة الأمن القومي بعد اشتباهه بعملية التواصل برمتها، وعقب ذلك أجرى عناصر الهيئة فحصاً تبين من خلاله أن طريقة التواصل وطابعها، فضلاً عن الطلب بإجراء "مقابلة" حول النظام الإيراني، تؤكد أن "عناصر إرهابية تقف خلف الموضوع".

وتأتي هذه القضية، بعد مرور شهرين على مقتل تسيفي كوغين، وهو حاخام إسرائيلي ومبعوث حركة "حباد" المتطرفة، الذي عُثر عليه ميّتاً في أبو ظبي بعدما اختفت آثاره لأيام. وهي قضية نفت إيران أن تكون لها صلة فيها.
إلى ذلك، ذكرت الهيئة نفسها أنه "يدور الحديث حول شكل إضافي لمواصلة التهديد الإرهابي الإيراني ضد الإسرائيليين في البلاد وخارجها"، مشددةً في بيانها على أن هذه القضية "تبيّن أمام الجمهور الخطر الكامن في إدارة اتصال مع جهات غير معروفة، خصوصاً عندما تكون مقرونة بطلبات حول تلقي معلومات شخصية، أو تحركات إلى الخارج، وإرسال ملفات أو روابط إلى الهاتف أو البريد الإلكتروني".
على خلفية ما تقدّم، أوضحت الهيئة أنه ينبغي للإسرائيليين تقليص المخاطر، مقدّمة لهم سلسلة من النصائح التي تتضمن الحفاظ على الخصوصية في الشبكات الاجتماعية، والامتناع عن مشاركة تفاصيل من قبيل أرقام الهواتف، إحداثيات المكان في الوقت الفعلي، والمشاريع والمخططات المستقبلية (كالسفر)"؛ إذ بحسب الهيئة، فإنّ مشاركة هذه التفاصيل في الشبكات الاجتماعية، تمّكن "الجهات الإرهابية" من جمع بيانات ومعلومات مهمة حول الهدف المحتمل للإضرار به، وملاءمة طابع وطريقة التواصل بهدف رفع الاحتمالات لاستجابة الهدف لمحاولات خلق تواصل وعروض مختلفة. 
إلى ذلك، طالبت الهيئة الإسرائيليين بالتوجه إليها وإبلاغها لدى تعرضهم لتوجهات شبيهة في الشبكة، وطالبتهم بتوخي الحذر خصوصاً عندما يكونون خارج البلاد. ولفتت إلى أنه في حال وجود أي شبهات في الوقت الذي يسافرون فيه أو يكونون فيه بالخارج، عليهم بداية التوجه إلى السلطات الأمنية المحلية وإبلاغها ثم التوجه إلى مراكز المُساعدة التابعة لهيئة الأمن القومي، بحسب ما جاء في بيانها.

المساهمون