أكّد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، اليوم الخميس، أنّ المقاومة التي خاضت معركة "سيف القدس" من أجل الدفاع عن المسجد الأقصى والقدس هي أيضاً مستعدة أنّ تخوض في أي اتجاه وأي ميدان من أجل الدفاع عن الأسرى.
وجاء حديث هنية، الذي عممته "حماس"، خلال لقاء إعلامي حواري يُعقد في مدينة إسطنبول التركية تحت شعار "موحدون ضد السجّان" تزامناً مع انتفاضة الحركة الوطنية الأسيرة.
وقال هنية: "نحن لا نساوم على حرية أسرانا، ونحن لا نساوم على كرامتهم وإنسانيتهم، ولا يمكن أن نقبل باستمرار هذا التفرد من قبل إدارات السجون بالحركة الأسيرة، ومنعهم من التمتع بأبسط حقوقهم المشروعة".
وشدد على أننا "أمام خطوة استراتيجية وانعطافة حادة في واقع السجون في ظل وجود أكثر من 5 آلاف أسير وأسيرة في السجون، يجب أن يرتفع الصوت عالياً، كفى لهذا الاحتلال، وكفى لاستمرار الاعتقال والتسلط من قبل الكيان على الأسرى".
وأوضح كذلك أنّ "شعبنا اليوم كما أنه يدافع عن القدس وعن مسرى الرسول في كل المناطق، يجب أن يكون مستعداً للدفاع عن قضية الأسرى وحقوقهم"، مبيناً أنّ "تحرير الأسرى على رأس أولويات الحركة، وهو بند ثابت على جدول أعمال القيادة في كل اجتماعاتها وأنشطتها".
وأبدى هنية ثقته الكاملة بأنّ "المقاومة لن تترك أسرانا على الإطلاق".
ويخوض اليوم الخميس، نحو 1000 أسير فلسطيني من الفصائل الفلسطينية كافة في جميع المعتقلات الإسرائيلية إضراباً مفتوحاً عن الطعام، تحت شعار "موحَّدون في مواجهة السجّان"، وبذلك تكون الحركة الأسيرة قد سجّلت 26 إضراباً جماعياً في تاريخها منذ عام 1967، خلالها شاركت الأسيرات مشاركة فاعلة إلى جانب الأسرى في معظم الإضرابات.
ويأتي الإضراب الجماعي اليوم بعدما وصلت خطواتهم النضالية الاحتجاجية منذ 22 أغسطس/ آب الماضي إلى طريق مسدود مع إدارة المعتقلات في الاحتلال التي تصرّ على التنكيل بالأسرى والمسّ بحقوقهم الجوهرية في الحياة. وسبق إضراب اليوم حل الهيئات التنظيمية في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الأحد الماضي، تلاها الامتناع عن الخروج إلى ما يُسمى "الفحص الأمني"، وإرجاع وجبات الطعام، بالإضافة إلى ارتداء الزي البني (الشاباص)، وإغلاق الأقسام.