هنية: المعركة مع الاحتلال مفتوحة والتهديد باغتيال قادتنا لن يثنينا

هنية: المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي مفتوحة والتهديد باغتيال قادة حماس لن يثنينا

05 مايو 2022
هنية: هدفنا الراهن إفشال التقسيم الزماني والمكاني للأقصى (سعيد الخطيب/فرانس برس)
+ الخط -

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الخميس، أنّ "تهديدات العدو باغتيال القادة لن تثنينا عن الدفاع عن أرضنا وقدسنا، وحقنا في العودة، وتحرير أسرانا"، وذلك رداً على دعوات إسرائيلية باغتيال قائد "حماس" في غزة، يحيى السنوار، باعتباره "محرضاً" على العمليات في الداخل المحتل.

وقال هنية، في تصريح صحافي، إنّ "شعبنا مستمر في مقاومته حتى تحقيق أهدافنا كاملة"، مشيراً إلى أنّ "شعبنا لم ولن يقف صامتاً كلما تواصل الاستهداف لمقدساتنا وأقصانا والاستهانة بشعبنا ومشاعر أمتنا العربية والإسلامية".

وأشار هنية إلى أن الأقصى "خط أحمر حقيقي، لا يخضع لأي مساومات، ولا يقبل القسمة على اثنين، فهو مسجد إسلامي خالص وحق تاريخي ثابت لأمتنا وشعبنا، هذا هو العهد والقسم والميثاق".

وأكد هنية أنّ ما جرى في المسجد الأقصى يوم الخميس، يوضح أنّ "المعركة ليست مرهونة بحدث، بل هي مفتوحة وممتدة زمانياً ومكانياً على أرض فلسطين"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ "لكل واقعة أدواتها ووسائلها التي نستخدمها لصد العدوان وحماية الهوية". 

وقال هنية إنّ "هدفنا الراهن إفشال التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وشعبنا الفلسطيني قادر على ذلك".

وأضاف أن "المرابطة التي يحييها شعبنا في الأقصى، وبإسناد المقاومة، تعبير ممهور بالتحدي والشجاعة على طريق التغيير الجوهري والمصيري بإذن الله الذي سيفضي إلى زوال المحتل عن قدسنا وأرضنا". 

وحيّا رئيس المكتب السياسي لحماس "كل الذين رابطوا في المسجد الأقصى من الرجال والنساء، ويرسخون في صلواتهم وتكبيراتهم إسلامية المكان، الذي سيظل شاهداً على أعظم معجزة في التاريخ الإسلامي، إذ كانت القدس منتهى الإسراء ومبتدى المعراج وعاصمة الأنبياء في صلاتهم الجامعة بإمامة رسولنا عليه الصلاة والسلام". 

وشدد على أنّ "ما كان لهؤلاء الصهاينة أن يدخلوا الأقصى إلا خائفين، فقد اعتراهم الخزي، وملأ الرعب قلوبهم، وأجبرهم حماة الأقصى على أن ينكسوا أعلامهم وأن يخرجوا مدحورين".

وأكد قائلاً: "سنظل نواجه على أكثر من جبهة، ولن يستسلم شعبنا، بل سيسجل المزيد من الانتصارات على طريق الانتصار الكبير".

واقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى، صباح اليوم الخميس، بعد دعوات جماعات متطرفة إسرائيلية إلى اقتحام المسجد في ذكرى ما يسميه الاحتلال "يوم الاستقلال"، وفي التسمية الفلسطينية ذكرى "النكبة".

ومن بين المقتحمين يوم توف كالفون، عضو الكنيست (البرلمان) عن حزب "يمينا" بزعامة رئيس الحكومة نفتالي بينت، إضافة إلى العضو السابق في الكنيست عن حزب "الليكود" اليميني يهودا غليك.

وأصيب عدد من المصلين الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال، إثر مواجهات اندلعت عقب اقتحام عشرات المستوطنين الإسرائيليين باحات المسجد.

وحضر مئات الفلسطينيين في باحات المسجد الأقصى قبيل اقتحام المستوطنين لباحاته صباح اليوم، فيما أغلقت قوات الاحتلال بوابات المسجد بشكل كامل، وحاصرت المرابطين الموجودين داخل المصلى القبلي.

الأردن يدين اقتحام الأقصى

من جهته، أدان الأردن السماح لمتطرفين باقتحام المسجد الأقصى، الخميس، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، مطالباً تل أبيب بالكف عن انتهاكاتها وممارساتها.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية هيثم أبو الفول، في بيان، أن "المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونماً (الدونم الواحد يساوي ألف متر مربع) مكان عبادة خالص للمسلمين".

وتابع: "تكون الزيارة لغير المسلمين له (المسجد) بتنظيم من إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك، التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، بصفتها الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة جميع شؤون الحرم وتنظيم الدخول إليه".

وطالب أبو الفول إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بالكف عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى، واحترام حرمته.

وشدد على ضرورة وقف جميع الإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم، واحترام سلطة إدارة أوقاف القدس.

ودائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي، الذي يعتبر المملكة آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.

واحتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية "وادي عربة" للسلام، التي وقعها مع إسرائيل في 1994.

وفي مارس/ آذار 2013، وقّع ملك الأردن عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتفاقية تعطي المملكة حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.