هل أصبح مطار منغ السوري تحت سطوة المليشيات الإيرانية؟

هل أصبح مطار منغ السوري تحت سطوة المليشيات الإيرانية؟

10 يوليو 2022
تعزيزات عسكرية للفرقة الرابعة المدعومة من إيران(جورج أورفاليان/فرانس برس)
+ الخط -


شهد مطار منغ السوري، خلال الآونة الأخيرة، تحركات عسكرية عقب التعزيزات التي أرسلتها المليشيات الإيرانية والقوات الروسية وقوات النظام السوري إلى ريفي حلب، الشمالي والشرقي، في ظل التهديدات التركية بتنفيذ عملية عسكرية ضد "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) على مدينتي تل رفعت شمال حلب، ومنبج شرق حلب.

وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "مطار منغ العسكري في ريف حلب الشمالي، الذي تُسيطر عليه مليشيات قسد، أصبح الآن تحت سيطرة شبه تامة للمليشيات الإيرانية، وذلك بعد وصول تعزيزات عسكرية للفرقة الرابعة المدعومة من إيران، والتي يقودها ماهر الأسد شقيق رأس النظام السوري بشار الأسد إلى المطار خلال الأسابيع الأخيرة، واستقرار تلك التعزيزات ضمن المطار وتثبيت نقاط ومقرات حول المطار لحمايته".

وأشارت المصادر إلى أن "قوام كتيبتين بتعداد 600 مقاتل، و15 دبابة، وعربات BMB، وراجمات من نوع (غراد)، وأخرى من نوع (جولان) تمركزت في المطار"، مضيفةً أن "60% من تلك القوات تابعة للفرقة الرابعة، و40% منها يتبع للفرقتين الأولى والثالثة التابعتين للنظام والمدعومتين من إيران".

وأشارت المصادر إلى أن "جميع التعزيزات التي استقرت في مطار منغ، جاءت من القطع العسكرية والمعسكرات التابعة للفرقة الرابعة والمليشيات الإيرانية التي كانت تتمركز بريف العاصمة دمشق"، مبينة أن "المليشيات الإيرانية المتمركزة في بلدتي نبل والزهراء شمال محافظة حلب عززت أيضاً وجودها في البلدتين بمليشيات محلية مدعومة من إيران، كان عملها على جبهات ريف حلب الغربي، وفي البادية السورية التي يُسيطر عليها النظام".

وأشارت المصادر إلى أن القوات والمليشيات المدعومة من روسيا مثل "الفرقة 25 مهام خاصة" و"الفيلق الخامس"، و"الدفاع الوطني" عززت أيضاً وجودها في محيط مدينة تل رفعت شمال حلب، ومحيط مدينة منبج شرق حلب، التي تُسيطر عليها قوات "قسد"، موضحة أن تعزيزات المليشيات والقوات المدعومة من روسيا تُعتبر قوات إسناد.

وأشارت في السياق ذاته إلى أن "القوات المدعومة من روسيا تعتبر قوات إسناد، وبالوقت ذاته تعتبر قوات عاملة خلف خطوط النار لضمان عدم انسحابات عشوائية ومحاسبة أي جهة لا تتحمل مسؤوليتها في أثناء الأعمال القتالية".

ولفتت المصادر إلى أن "المليشيات الإيرانية عززت وجودها في مطار منغ وما حوله، بحجة تخوفها على بلدتي نبل والزهراء التي تُسيطر عليهما بشكلٍ كامل، لكن يبدو أن المليشيات الإيرانية تُريد توسيع نفوذها في المنطقة من خلال الاستيلاء على مطار منغ العسكري وجعله قاعدة عسكرية لها خلال الفترة المقبلة، ولا سيما أن التعزيزات العسكرية التي وصلت إليه تعتبر ضخمة جداً مقارنة بالتعزيزات الأخرى التي وصلت إلى المنطقة".

وكانت القوات التركية قد أرسلت خلال الأيام الماضية أكثر من عشرة أرتال عسكرية مدججة بالأسلحة الثقيلة من دبابات ومدافع وراجمات، ووزعتها على نقاطها العسكرية المنتشرة ة ضمن منطقتي "درع الفرات، وغصن الزيتون" القريبتين من خطوط التماس مع قوات "قسد" شمال شرقي محافظة حلب، في ظل تجديد أنقرة تهديداتها بتنفيذ عملية عسكرية ضد "قسد" شماليّ سورية.

وكان وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان قد زار العاصمة السورية دمشق في الثاني من يوليو/ تموز الحالي، وأكد في تصريحات صحافية أن "زيارته تهدف إلى اتخاذ خطوات نحو إحلال السلام والأمن في المنطقة، من خلال تحسين العلاقات بين سورية وتركيا، باعتبارهما دولتين تربطهما علاقات مهمة مع إيران"، جاء ذلك عقب أربعة أيام من زيارته العاصمة التركية أنقرة.


 

المساهمون